الكوفية شهد شمال العراق، مساء الإثنين، هجومًا صاروخيًا استهدف مطار كركوك الدولي، حيث سقط صاروخان من نوع كاتيوشا محلي الصنع على الجزء العسكري من المطار، ما أسفر عن إصابة عنصرين أمنيين بجروح طفيفة، بحسب ما أفاد به مسؤول أمني عراقي. وأشار إلى أن أحد الصاروخين انفجر داخل المطار، فيما لم ينفجر الآخر.

وفي هجوم موازٍ، سقط صاروخ ثالث على منزل في حي العروبة بمدينة كركوك، دون تسجيل أي إصابات بشرية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات حتى اللحظة.

الجانب العسكري من مطار كركوك يضم مقارًا للجيش العراقي، الشرطة الاتحادية، وقوات الحشد الشعبي، وهي فصائل موالية لطهران أصبحت جزءًا من القوات الرسمية.

من جهتها، طمأنت إدارة مطار كركوك الدولي المسافرين، مؤكدة في بيان رسمي أن المنشآت المدنية والبنية التحتية لم تُصب بأي ضرر، وأن جدول الرحلات مستمر دون تأخير وبانسيابية كاملة.

وفي تصعيد متصل، تصدّت الدفاعات الجوية في محافظة صلاح الدين، فجر الثلاثاء، لـ طائرة مسيّرة حاولت الاقتراب من مصفاة الصمود في مدينة بيجي، وأجبرتها على التراجع. وأكدت وزارة النفط العراقية أن المصفاة لم تتعرض لأي أضرار، وأن العمل فيها مستمر بشكل طبيعي.

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، إذ شهد العراق خلال الساعات التي سبقت سريان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل هجمات متعددة، حيث استُهدفت أنظمة رادار في قاعدتين عسكريتين ببغداد والناصرية عبر مسيّرات مجهولة الهوية. وكما في الهجمات السابقة، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها، فيما أكدت الحكومة العراقية فتح تحقيق رسمي لكشف الجهة المنفذة.

ورغم أن العراق يعيش حالة من الاستقرار النسبي بعد عقود من الحروب والنزاعات، فإن التصعيد الأخير يطرح تساؤلات حول هشاشة الوضع الأمني وإمكانية انفجار موجة جديدة من التوتر في ظل الصراعات الإقليمية.