نشر بتاريخ: 2025/07/03 ( آخر تحديث: 2025/07/03 الساعة: 13:12 )

اتصالات أميركية إيرانية لاستئناف مفاوضات النووي وسط توتر إقليمي وتحفظات متبادلة

نشر بتاريخ: 2025/07/03 (آخر تحديث: 2025/07/03 الساعة: 13:12)

الكوفية كشفت القناة 12 العبرية، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة تُجري اتصالات غير مباشرة مع إيران عبر قناة دبلوماسية تضم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في إطار التمهيد لعقد جولة سادسة من المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتأتي هذه التحركات بعد نحو أسبوع من إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقفًا غير رسمي لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران.

وبحسب التفاصيل، يُناقش حاليًا خيار عقد الجولة السادسة من المحادثات في العاصمة النرويجية أوسلو، دون اتخاذ قرار نهائي بشأن المكان، علمًا أن المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران توقفت منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الأميركية على إيران، رغم انطلاقها أساسًا في نيسان/أبريل الماضي.

وأشار التقرير إلى أن الإدارة الأميركية أطلعت إسرائيل على مستجدات الاتصالات مع طهران، وناقش وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، الملف الإيراني مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض. وركزت المحادثات على ما تعتبره إسرائيل "خطوطًا حمراء"، تتعلق بتشديد الرقابة على المنشآت النووية الإيرانية ومنع طهران من تخصيب اليورانيوم بشكل كامل.

وتأتي هذه الاتصالات قبيل زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، في ظل تزايد التحركات الدبلوماسية. ويُشار إلى أن وقف إطلاق النار الذي أعلنه ترامب في 24 حزيران/يونيو دخل حيز التنفيذ من دون توقيع اتفاق رسمي، لكنه مهّد الطريق أمام استئناف الحوار.

وكانت الجولات الخمس السابقة من المفاوضات النووية قد عُقدت بوساطة سلطنة عُمان، بينما استضافت العاصمة الإيطالية روما الجولة الأخيرة في 23 أيار/مايو الماضي. وخلال هذه الجولات، عبّر ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق، في حين أبدت طهران تحفظات على ما وصفته بـ"الإملاءات الأميركية"، خاصة فيما يتعلق بمنع تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، وهو ما أدى في النهاية إلى التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد إيران.

وأعلن ترامب مؤخرًا أن الاتصالات مع إيران ستُستأنف الأسبوع المقبل بهدف العودة إلى "مفاوضات مباشرة". إلا أن التقديرات الأميركية تُشير إلى أن الظروف السياسية ما زالت غير مهيّأة بالكامل، في ظل اعتراضات شديدة من حكومة نتنياهو، والشروط المسبقة التي تضعها طهران للمشاركة في أي مفاوضات.

ويُضاف إلى ذلك الانقسام الداخلي في واشنطن حول جدوى استئناف المحادثات، بعد الضربة الجوية الأميركية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية. ففي حين تصرّ الإدارة الأميركية على أن هذه الضربات دمّرت المواقع بالكامل، تُشكك تقارير استخباراتية ودولية في ذلك، معتبرة أن الأضرار كانت "جسيمة" لكنها لم تكن حاسمة.