الكوفية تل أبيب: كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن خطة إسرائيلية يجري تنفيذها، لترحيل سكان قطاع غزة قسرًا، بوسائل منهجية ومتدرجة.

وبين تقرير تحليلي أعدّه الصحفي في هآرتس جدعون ليفي، أن الخطوة الأولى لعملية الترحيل تشمل تجميع السكان في معسكرات تركيز لتسهيل الطرد.

ولفت إلى صور أقمار صناعية، أظهرت حجم الدمار المنهجي الذي ينفذه الجيش في القطاع، بهدف محو القرى والبلدات، وتمهيد الأرض لإقامة المعسكرات، وضمان استحالة العودة.

وأكد ليفي أن الحرب لها هدف سياسي محدد، هو تطهير غزة عرقيًا، "ومع تمهيد الأرض، يمكن الانتقال إلى المرحلة التالية؛ نقل السكان. المناقصات والإعلانات في الطريق.

ويرسم ليفي صورة قاتمة لما ينتظر سكان غزة، قائلًا إنه "بعد الانتهاء من عمليات النقل وتجميع السكان في المدينة الإنسانية، حيث سينهارون تحت وطأة الجوع، الأمراض، والذكريات، سيحين وقت الطرد النهائي.

وتابع ، سيجري تحميلهم قسرًا على شاحنات وطائرات نحو (الوطن الجديد): ليبيا، إثيوبيا أو إندونيسيا.

واعتبر الصحفي الإسرائيلي أنه إذا كان "مشروع المساعدات الإنسانية" قد أوقع مئات "القتلى"، فإن مشروع الترحيل سيحصد عشرات الآلاف، لكن لا شيء، برأيه، سيمنع "إسرائيل" من المضي قدمًا في تنفيذ خطتها.

ولفت ليفي أن "بطل" عملية التطهير العرقي هو رئيس الموساد دادي برنيع، الذي هو حفيد لاجئ التطهير العرقي من ألمانيا.

وكانت القناة 12 العبرية، كشفت السبت، أن برنيع زار واشنطن الأسبوع الماضي، لمناقشة خطط "إسرائيل" لنقل الفلسطينيين من قطاع غزة، وطلب المساعدة الأميركية في تشجيع الدول على استيعاب مئات الآلاف من الفلسطينيين من القطاع.

لكن الخطة لم تحرز أي تقدم منذ ذلك الحين، بسبب المعارضة القوية من الدول العربية.