إضراب نخبوي عن الطعام بالداخل رفضا لإبادة وتجويع غزة

إضراب نخبوي عن الطعام بالداخل رفضا لإبادة وتجويع غزة
الكوفية متابعات: بدأ صباح اليوم الأحد، إضراب نخبوي عن الطعام بمبادرة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل، رفضا لاستمرار حرب الإبادة والتجويع والتهجير التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
ويشارك في الإضراب الذي يستمر 3 أيام متتاليات، قيادات لجنة المتابعة، ورؤساء سلطات محلية عربية، وشخصيات شعبية وأكاديمية، وكل من يرغب، والذين توافدوا إلى مقر الإضراب في مقر رابطة شؤون عرب يافا في مدينة يافا.
ودعت لجنة المتابعة لأن يكون يوم غد الاثنين، يوم اضراب عن الطعام، وصياما، شعبيا واسعا، لمساندة الاضراب عن الطعام.
من جانبه، قال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، إن الإضراب عن الطعام الذي شرعت به قيادات عربية "هو الحد الأدنى الذي يمكن القيام به نصرةً لأهلنا الذين يجوعون ويُقتلون يوميًا في قطاع غزة".
وأضاف، خلال كلمة له مع بداية الإضراب تابعتها "وكالة سند للأنباء": "يجب أن نُفعّل إنسانيتنا لوقف هذا الإجرام، الذي يظنّ أن الانتصار يتحقق بقتل وتجويع الأطفال".
وأوضح بركة أن هذه الخطوة تستمر ثلاثة أيام، وتختتم بوقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية في تل أبيب.
وبيّن أن اللجنة وجّهت رسالة إلى الجاليات الفلسطينية حول العالم لتنظيم فعاليات موازية، مؤكّدًا أن الولايات المتحدة "شريكة في الحرب والمموّلة الرئيسية لها"، وأن الوقفة أمام سفارتها تأتي رفضًا لهذا الدور.
وأشار إلى ان لجنة المتابعة ستُعلن عن خطوات تصعيدية أخرى قريبًا، مؤكدة أهمية استمرار النضال والمشاركة الشعبية الواسعة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل أوضاع كارثية يشهدها قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، والتي خلّفت أكثر من 205 آلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن تدمير واسع للبنى التحتية، وتهجير قسري لأكثر من 85% من سكان القطاع.
واشتدت فصول المجاعة التي يعيشها أهالي قطاع غزة، مع استمرار إغلاق المعابر منذ شهور وفرض إغلاق وحصار مطبق، مُنعت خلاله قوافل المساعدات من دخول القطاع، ما فاقم الأوضاع الإنسانية وأوصل القطاع إلى مستويات غير مسبوقة من المجاعة وسوء التغذية.
وأودت المجاعة وسوء التغذية حتى الآن، إلى استشهاد 133 فلسطينيًا، بينهم 87 طفلًا، فيما تظهر بيانات وزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من 260 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من نقص غذائي حاد، قد يودي بحياتهم في أي لحظة.