الكوفية الأراضي المحتلة - ناشدت عائلات الأسرى الإسرائيليين، الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالضغط على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تعيد ذويهم المحتجزين في قطاع غزة، الذي يشهد إبادة جماعية ترتكبها تل أبيب بدعم من واشنطن منذ عامين.

جاء ذلك في بيان لعائلات الأسرى، مساء أمس الثلاثاء، تلته من أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب باللغتين الإنجليزية والعبرية، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وقالت العائلات: "مستقبل أفضل للشرق الأوسط يجب أن يبدأ باتفاق يعيد جميع الأسرى وينهي الحرب" في غزة.

وأضافت: "يصعب استيعاب أن نتنياهو يختار إطالة أمد الحرب بدلًا من الصفقة".

وأكدت أن "الحكومة الإسرائيلية تخوض الآن عملية جديدة – عملية ’إغماض العيون وسدّ الآذان’".

وتابعت: "في البداية، حذّر كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية من تآكل الإنجازات ومن أن حياة الأسرى في خطر، بعد ذلك حذّر رئيس الأركان (إيال زامير) من أن الصفقة ضرورية، وأن تعميق القتال سيكون فخًا قاتلًا للجنود".

ومضت عائلات الأسرى في بيانها: "والآن الرئيس الأمريكي نفسه يقول بصوته إن استمرار الحرب يضر بإسرائيل وبمكانتها، لكن حكومتنا تُغمض عينيها وتسدّ أذنيها. لا يريدون أن يسمعوا، لا يريدون أن يروا".

واستدركت: "لكننا لن نسمح لهم بتجاهلنا، نحن هنا لنصرخ بالحقيقة البسيطة، الأمر الذي يؤمن به 80 بالمئة من مواطني إسرائيل: هذه الحرب وصلت إلى نهايتها. كل يوم تستمر فيه هو انتصار لحماس. هي سيئة للجنود، سيئة للأسرى، سيئة لإسرائيل، سيئة للشرق الأوسط".

وخاطبت عائلات الأسرى ترامب: "أيها الرئيس لقد فعلتَ الكثير لإسرائيل، والشعب الإسرائيلي يثق بك، ساعدنا في صنع التاريخ وفعل الصواب، بتوقيع صفقة برعاية أمريكية لإعادة الأسرى وإنهاء الحرب".

وقالت: "إن العقبة أمام رؤيتك الجديدة للشرق الأوسط وجائزة نوبل للسلام هي إطلاق سراح المختطفين ووقف إطلاق النار في غزة".

وشددت على أنه "يجب أن تكون هناك عواقب على من يختار الانسحاب من طاولة المفاوضات اليوم ورفض الصفقة".

وختمت بالقول: "نطلب منك اليوم إبرام الصفقة النهائية، الصفقة المطروحة هي صفقتك وأنت وحدك من يستطيع إتمامها. أنت وحدك من يستطيع إقناع نتنياهو بالموافقة، ووضع حدٍ لهذه المأساة".

وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 63 ألفا و633 شهيدا، و160 ألفا و914 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 361 فلسطينيا بينهم 130 طفلا.