ليفربول سيفتقد إليوت… وقصته مع أنفيلد لم تنته بعد

ليفربول سيفتقد إليوت… وقصته مع أنفيلد لم تنته بعد
مع اقتراب انتقال ألكسندر إيزاك إلى ليفربول في اليوم الأخير من سوق الانتقالات، قرر النادي السماح برحيل لاعبه الشاب هارفي إليوت لأستون فيلا. وهو قرار بدا منطقياً، إذ كان لاعب الوسط المهاجم البالغ 22 عاماً يتوق للحصول على دقائق لعب أكثر بعد أن تقلصت فرصه تحت قيادة المدرب سلوت، رغم فوزه بجائزة أفضل لاعب في بطولة أوروبا تحت 21 عاماً مع إنجلترا هذا الصيف، وذلك وفقاً لشبكة «The Athletic».
ورغم أن اللعب للنادي الذي نشأ اللاعب محباً له كان يعني الكثير، فإن إليوت فضّل أن يقود عقله قلبه، خصوصاً مع اقتراب كأس العالم. الصفقة تمت على سبيل الإعارة لموسم واحد مع إلزامية الشراء مقابل 35 مليون جنيه إسترليني إذا خاض 10 مباريات على الأقل في موسم 2025 - 2026، مع تضمين بنود إعادة الشراء والبيع لاحقاً لصالح ليفربول. وبهذا، ضمن ليفربول ربحاً كبيراً بعدما كان قد دفع لفولهام 1.5 مليون جنيه فقط عند التعاقد معه عام 2019.
أرقام إليوت تبدو لافتة قياساً بانتقالات أخرى هذا الصيف، فقد لعب 149 مباراة بقميص ليفربول رغم تعرضه لإصابة خطيرة أبعدته خمسة أشهر في 2021. ورغم قصر قامته (170 سم)، فقد أثبت جودته الفنية، لكنه لم يحصل على التقدير الكافي. ومع انتقاله إلى فيلا، سيحصل على الفرصة ليكون أساسياً ويظهر قيمته الحقيقية.
ورغم أن دوره مع ليفربول اقتصر غالباً على كونه بديلاً مؤثراً - إذ شارك في 22 مباراة من أصل 28 في الموسم الماضي بديلاً - فإن بصماته كانت واضحة، أبرزها هدفه الحاسم أمام باريس سان جيرمان في دوري الأبطال بعد 47 ثانية فقط من دخوله بديلاً عن محمد صلاح. كذلك لعب دوراً محورياً في انتصارات مثيرة أمام برنتفورد وليل.
لكن إصابة بكسر في القدم أبعدته عن نصف الموسم الماضي، وجعلته يفقد فرصة إثبات نفسه أمام مدربه الجديد. ومع وجود دومينيك سوبوسلاي وكيرتس جونز، ثم التعاقد مع فلوريان فيرتس مقابل 116 مليون جنيه، تضاءلت فرصه أكثر. مشاركته الوحيدة هذا الموسم جاءت بوصفه بديلاً أمام نيوكاسل، حيث صنع بصمته في هجمة هدف ريو نغوموها التاريخي.
وبعيداً عن الملعب، كان إليوت شخصية محبوبة في مقر التدريب بكيركبي، وهو ما أكد عليه زملاؤه. محمد صلاح كتب له عبر وسائل التواصل: «ستُذكر دائماً بإخلاصك وتفانيك، لقد غادرت بطلاً، وليس لدي شك أنك ستصنع إنجازات كبيرة في ناديك الجديد».
قد لا تكون قصته مع ليفربول انتهت، فبند إعادة الشراء يمنح النادي خيار استعادته إذا واصل التطور. وحتى ذلك الحين، سيظل واحداً من اللاعبين الذين تركوا بصمة مهمة رغم صغر سنهم، ومن المتوقع أن يستقبل بحفاوة عند عودته إلى أنفيلد مع أستون فيلا في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.