نشر بتاريخ: 2025/09/24 ( آخر تحديث: 2025/09/24 الساعة: 14:44 )

حشد: تواصل الإبادة في غزة يستدعي تصعيد التحركات لحماية أسطول الصمود

نشر بتاريخ: 2025/09/24 (آخر تحديث: 2025/09/24 الساعة: 14:44)

الكوفية تتابع الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) بقلق بالغ التصعيد المتسارع في جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة، الذي دخل يومه الـ719 في حرب إبادة جماعية أودت بحياة 65,344 فلسطينياً وأصابت 166,795 آخرين، بينهم آلاف الأطفال والنساء وكبار السن. وقالت الهيئة إن القطاع يعاني من مجاعة شاملة وانهيار صحي وإنساني غير مسبوق، وسط حصار مطبق وغياب أي أفق لوقف العدوان.

وأشارت الهيئة إلى أن الأطفال يموتون يومياً بسبب سوء التغذية والعطش، فيما تستمر إسرائيل في منع دخول الغذاء والدواء والوقود، مستهدفة المدنيين الذين ينتظرون المساعدات. وأضافت أن المجازر الإسرائيلية التي وقعت منذ فجر اليوم أسفرت عن استشهاد 42 مواطناً، منهم 32 في مدينة غزة، إضافة إلى 8 شهداء من طالبي المساعدات شمال رفح.

وأكدت الهيئة استمرار التوغلات البرية في أحياء عدة من مدينة غزة باستخدام أسلحة متطورة، ما أدى إلى مجازر عديدة، منها مجزرة سوق فراس التي أسفرت عن مقتل 22 مدنياً بينهم 9 أطفال و6 نساء، إلى جانب إصابات عديدة. كما دمرت قوات الاحتلال مستشفيات ومرافق صحية وإنسانية هامة، مما يهدد توقف الخدمات الصحية وحياة آلاف الجرحى والمرضى.

وحذرت الهيئة من تفاقم الأوضاع الإنسانية وانتشار المجاعة، مؤكدة أن دخول المساعدات لا يتجاوز 15% من الاحتياجات، وأن إغلاق معبر زاكيم حال دون وصول المواد الغذائية إلى شمال القطاع ومدينة غزة، في محاولة لفرض مجاعة تستهدف المدنيين. وأوضحت أن ما يقرب من مليوني فلسطيني يعانون من أزمة تعطيش شديدة بعد تدمير أكثر من 720 بئر مياه و112 مصدر تعبئة، ما تسبب في تفشي الأمراض بشكل كبير.

كما نددت الهيئة بتصعيد الاحتلال في الضفة والقدس عبر مصادرة الأراضي، بناء وحدات استيطانية جديدة، هدم المنازل، وفرض قيود أمنية مشددة، بالإضافة إلى إغلاق معبر الكرامة مع الأردن، في إطار سياسة التوسع الاستيطاني والتطهير العرقي.

وأدانت الهيئة بشدة الهجمات الإسرائيلية المتكررة على أسطول الصمود العالمي، الذي تعرض لـ12 هجوماً بطائرات مسيرة استهدفت 9 قوارب مدنية تحمل مساعدات إنسانية في المياه الدولية المتجهة إلى غزة، مؤكدة أن هذه الهجمات تمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، وطالبت بحماية عاجلة للمتضامنين وملاحقة مرتكبي الجرائم.

وأشادت الهيئة بالإجماع الدولي الذي ظهر في كلمات قادة الدول في الأمم المتحدة ضد الإبادة الجماعية، ودعت إلى تعزيزه بتحركات شعبية واسعة تصل إلى عصيان مدني عالمي، خاصة مع اقتراب وصول أسطول الصمود إلى المياه الإقليمية لغزة. كما رحبت بقرار الحكومة الإسبانية فرض حظر شامل على تصدير السلاح إلى إسرائيل، واعتبرته نموذجاً يجب أن تحذو دول الاتحاد الأوروبي والعالم حذوه.

وفي ختام بيانها، جددت الهيئة تحذيرها من استمرار المجازر وجرائم التجويع والتدمير التي تمارسها قوات الاحتلال، مؤكدة أن الصمت الدولي يعد شراكة في الإبادة، وأن السلام والعدالة لن يتحققا إلا بفرض عقوبات دولية على إسرائيل ومحاكمة مرتكبي الجرائم أمام العدالة الدولية.

وطالبت الهيئة الأمم المتحدة والدول كافة بتفعيل آلية “الاتحاد من أجل السلام” لعقد جلسة عاجلة لوقف العدوان وفك الحصار، وتشكيل تحالف دولي لإرسال قوة حماية دولية لحماية المدنيين والمتضامنين على أسطول الصمود، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.