ملاحظات سريعة حول خطة ترامب

ملاحظات سريعة حول خطة ترامب
الكوفية خطة تهدف بالاساس لإنقاذ إسرائيل من ازمتها الداخلية والخارجية، وبعد ما تعرضت له من نبذ وعزل ومن عقوبات مستقبلية دون وجود أي مسار حقيقي لقيام دولة فلسطينية
الخطة تهدف لإنهاء المقاومة المسلحة بشكل كامل وبإشراف دولي وإقليمي ولمساعدة إسرائيل في تحقيق اهدافها ككل
الخطة الأمريكية ستهندس قطاع غزة عقاريا وفقا لمفهوم إستثماري تستفيد منه الشركات الأمريكية التي سوف تستثمر في المنطقة وبالذات على سواحل البحر المتوسط
كل بند في الخطة بحاجة لإتفاق، خاصة موضوع الإنسحاب وموضوع نزع السلاح وموضوع الاصلاح للسلطة وموضوع المسار السياسي....الخ
مجلس السلام الذي سيقوده الرئيس ترامب سيتم تحويل صلاحية القيادة التنفيذية فيه لرئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير، وهو الذي سيشرف على الأمن والقوة الدولية والإعمار والإستثمار، والحكومة الفلسطينية من التكنوقراط المستقلة ليست سوى بلدية كبرى ومسؤولة عن الخدمات
السلطة الفلسطينية تنتظر الإصلاح حتى يكون لها دور، والمسار السياسي الذي يستند لخطة ترامب 2020 "صفقة القرن" والمبادرة السعودية الفرنسية، غير معروف مع من ستكون، اي من سيمثل الفلسطينيين في هذا المسار، هنا يتضح ان الفلسطيني سيكون جزء من مسار توسيع الإتفاقيات الإبراهيمية دون وجود له، بمعنى سيفرض عليه الحل
الخطة بالمجمل هي ما تريده إسرائيل الدولة وليس اسرائيل اليمينية المتطرفة، وما تريده الولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة التي تتطلع لتوسيع الاتفاقيات الإبراهيمية
خطة ستؤدي لانتخابات مبكرة في إسرائيل وستعيد نتتياهو للحكم بدعم امريكي وإقليمي، وستنقذ إسرائيل من العزلة، والفلسطيني سينتظر ما سيعطونه له، وستحقق تحالف إسرائيلي عربي "ناتو" جديد اقليمي
أما ماذا حقق نتنياهو في لقاءه مع الرئيس ترامب، فقد نجح في تعديل الخطة المسماع خطة ترامب وحصل على التالي:
أولا- لا وجود رمزي للسلطة الفلسطينية، ودورها سيكون بعد إصلاحها "موت يا حمار..."
ثانيا- الإبقاء على الفصل بين غزة والضفة
ثالثا- ربط الإنسحاب بمدى التقدم في نزع سلاح حماس والمقاومة
رابعا- عدم ذكر الضفة لا ضم ولا منع للضم
خامسا- عدم ذكر الاقصى وما يجري ممارسات عبر الإقتحامات المتكررة لبن غفير والمستوطنين فيه
سادسا- الهيئة الدولية برئاسة المدير التنفيذي "طوني بلير" وسيكون لديه قوة تسمى "قوة الإستقرار الدولي" تساعد إسرائيل في إجتثاث المقاومة..أي تدويل الحرب على غزة
سابعا- الخطة لا تنهي الحرب بل تجمدها لكي يتم الإفراج عن أسراهم، وبعد ذلك تستمر إسرائيل الى جانب قوة الإستقرار الدولي في الحرب ضد المقاومة..الفصل بين الشعب ومقاومته وتحت بافطة الوضع الإنساني
ثامنا- قصة العفو عن المقاومين هي بالضبط نفس الطريقة التي حدثت مع كتائب شهداء الأقصى عام 2005، فالعفو مرتبط بما تريده إسرائيل