نشر بتاريخ: 2025/10/05 ( آخر تحديث: 2025/10/05 الساعة: 12:12 )

حشــد تنظم وقفة تضامنية في دير البلح دعمًا لأسطول الصمود وتدين جريمة القرصنة الإسرائيلية في المياه الدولية

نشر بتاريخ: 2025/10/05 (آخر تحديث: 2025/10/05 الساعة: 12:12)

الكوفية غزة - نظمت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) أمس وقفة تضامنية حاشدة على شاطئ بحر مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، دعمًا ومساندةً لـ”أسطول الصمود” الذي تعرض لاعتداء إسرائيلي عدواني في المياه الدولية خلال رحلته التضامنية الهادفة إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من ثمانية عشر عامًا.

وشارك في الوقفة العشرات من الحقوقيين والنشطاء والصحفيين والأطفال، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالعدوان الإسرائيلي وتدعو إلى محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق النشطاء والمتضامنين الدوليين. وقد ردد المشاركون هتافات تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة، وعلى ضرورة استمرار التضامن الدولي حتى إنهاء الحصار المفروض على غزة.

وخلال الوقفة، ألقت الأستاذة رنا هديب، مديرة الدائرة القانونية في الهيئة الدولية (حشد)، بيانًا صحفيًا أدانت فيه بأشد العبارات ما وصفته بـ”جريمة القرصنة البحرية” التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق سفن أسطول الصمود، مشيرة إلى أن تلك القوات حاصرت السفن وهاجمتها بالرصاص والمياه العادمة، وأغرقت بعضها، وعطلت أنظمة الاتصال، قبل أن تقدم على اعتقال النشطاء والصحفيين الذين كانوا على متنها، واقتياد السفن قسرًا إلى ميناء أسدود داخل الأراضي المحتلة.

وأكدت الهيئة في بيانها أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني وقانون البحار، وجريمة قرصنة مكتملة الأركان، موضحة أن ما حدث ليس مجرد حادث عرضي بل عمل منظم من قبل دولة الاحتلال يهدف إلى ترهيب النشطاء ومنع استمرار التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.

وأضاف البيان أن مرور ما يقارب عامين على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة دون أي تدخل فعّال من المجتمع الدولي يعكس عجز المنظومة الدولية وفشلها في حماية المدنيين، ويشجع دولة الاحتلال على مواصلة جرائمها الممنهجة ضد الفلسطينيين والمتضامنين معهم.

ودعت الهيئة الدولية (حشد) إلى تحرك شعبي ودولي عاجل لمواجهة هذه الجريمة، من خلال تنظيم التظاهرات أمام السفارات الإسرائيلية والأمريكية في مختلف دول العالم، وتوسيع حملات الضغط والمقاطعة وصولًا إلى العصيان المدني العالمي ضد الاحتلال الإسرائيلي.

كما طالبت الهيئة المحكمة الجنائية الدولية والهيئات الأممية المختصة إلى فتح تحقيق عاجل وشامل في الجريمة، ومحاسبة قادة الاحتلال المسؤولين عنها، مؤكدة أن استمرار الإفلات من العقاب يشجع على مزيد من الجرائم بحق الإنسانية.

وشددت الهيئة في ختام بيانها على ضرورة العمل الجاد من أجل الإفراج الفوري عن النشطاء والمتضامنين المحتجزين، وتوفير الحماية القانونية والدبلوماسية لهم، إلى جانب فرض عقوبات دولية على دولة الاحتلال الإسرائيلي لإجبارها على وقف جرائم الإبادة الجماعية والحصار والتجويع ضد سكان قطاع غزة.