دلياني: عامان من الإبادة الإسرائيلية في غزة تُعيد تعريف المنطقة والعالم

دلياني: عامان من الإبادة الإسرائيلية في غزة تُعيد تعريف المنطقة والعالم
الكوفية قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن «عامان من الإبادة الإسرائيلية في غزة لم تغيّر فقط ملامح المشهد الفلسطيني، بل أعادت تعريف المنطقة والعالم بأسره، وكشفت للقاصي والداني عن نظام إجرامي قائم على القتل الجماعي كوسيلة سيطرة استعمارية، وعن دولة جعلت من الإبادة عقيدةً سياسية تُنظّم مؤسساتها وتوّحد مجتمعها».
وأوضح دلياني أن بنيامين نتنياهو، الهارب من العدالة الدولية، يقود كياناً احتلالياً يرسّخ مشروعاً استعمارياً دمويّاً يعتمد القتل الجماعي كأساس لبقاء سلطته، وأن جيش الإبادة الإسرائيلي رسّخ مكانته كأداة رسمية للتطهير العرقي.
وأضاف أن حكومة الاحتلال تواصل المراوغة عبر مسارات سياسية تستخدمها لتغطية جرائمها، وترفض إعلان قبولها الرسمي بخطة ترامب التي قامت هي نفسها بتعديلها خشية فقدان الذريعة التي تتيح استمرار حربها الابادية. وأكد أن هذه السياسة هي جزء بنيوي من هوية دولة الاحتلال ذاتها التي أُقيمت على الدم والقهر والتطهير العرقي.
وبيّن دلياني أن جيش الإبادة الإسرائيلي ذبح أكثر من ٦٧ ألف فلسطيني وفلسطينية، بينهم أكثر من ٢٠ ألف طفل وطفلة، وأصاب أكثر من ١٦٦ ألفاً، وشرّد نحو مليوني إنسان، مدمّراً أكثر من ٨٠٪ من بنية غزة التحتية. كما يعيش أكثر من ٧٠٠ ألف طفل وطفلة تحت حصار قاتل يُستخدم كسلاح لتجويعهم وإبادة مستقبلهم.
واختتم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح مؤكداً أن جرائم الإبادة الإسرائيلية ستبقى علامة سوداء في تاريخ الإنسانية، وشاهداً على صمود شعبٍ يكتب بدمائه معنى الحياة.