نشر بتاريخ: 2025/10/27 ( آخر تحديث: 2025/10/27 الساعة: 13:44 )

عسكري أمريكي يكشف تستر واشنطن على قاتل أبو عاقلة

نشر بتاريخ: 2025/10/27 (آخر تحديث: 2025/10/27 الساعة: 13:44)

الكوفية متابعات: رجح العقيد الأميركي المتقاعد ستيف غابافيكس، أن تكون الولايات المتحدة قد خففت نتائج تحقيقها في استشهاد مراسلة الجزيرة الصحفية الفلسطينية-الأميركية شيرين أبو عاقلة، سعيا لإرضاء "إسرائيل".

وقتل قناص إسرائيلي الصحفية أبو عاقلة يوم 11 مايو/أيار 2022، برصاصة في رأسها أثناء تغطيتها اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين شمال الضفة الغربية.

وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فإنه ورغم أن إطلاق النار كان من ناحية جيش الاحتلال، إلا أن المسؤولين الأميركيين "لم يجدوا ما يدعو للاعتقاد أنه كان متعمدا"، بل ذهب تقريرهم إلى أن إطلاق النار كان "نتيجة لظروف مأساوية".

ورغم موقف إدارة الرئيس الأميركي السابق جو باين، فإن 5 مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين عملوا على القضية، من بينهم غابافيكس، رأوا أن الجندي الذي أطلق النار كان يعلم بأنه يستهدف صحفيا، وذلك وفقا للتحقيقات والأدلة المتاحة.

وكان غابافيكس، وهو عسكري محترف يتمتع بخبرة 30 عاما، وقت مقتل أبو عاقلة مسؤولا بمكتب منسق الأمن الأميركي، الذي ينسق التعاون بين أجهزة الأمن الإسرائيلية والفلسطينية.

وكان المكتب قد أجرى تحقيقا مستقلا بشأن مقتل أبو عاقلة، بعد أن رفض المسؤولون الإسرائيليون والفلسطينيون التعاون في تحقيق مشترك.

وفي حديثه للصحيفة، أعرب غابافيكس عن مخاوفه من أن الإدارة الأميركية تساهلت وخففت نتائج التحقيق إرضاء لـ"إسرائيل".

ووفقا للصحيفة، فقد اختلف العقيد غابافيكس ورئيسه آنذاك الفريق مايكل فينزل، ليتم على إثر ذلك تهميش دور غابافيكس في التحقيق الأميركي، في حين قال العقيد الأميركي إن فينزل هدد أيضا بفصله.

وشدد غابافيكس، الذي تقاعد من الجيش في يناير/كانون الثاني الماضي، أنه وزملاءه "أصيبوا بالذهول عندما علموا أن هذا هو ما نشروه"، في إشارة إلى بيان لوزارة الخارجية الأميركية، في الرابع من يوليو/تموز 2022، عزا إطلاق النار إلى "ظروف مأساوية".

وادعت الوزارة أن الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة تعرضت لضرر كبير ما جعل من الصعب التوصل إلى استنتاج نهائي بشأن السلاح الذي أُطلقت منه.

وقال غابافيكس إن تجنب الحكومة الأميركية وصف الأمر بأنه متعمد "ظل يؤرق ضميري بلا توقف"، وأشار إلى أنه وآخرين بفريقه اتفقوا على أن الجندي الإسرائيلي لا بد وأنه كان يعلم أنه يطلق النار على صحفي، رغم أنهم لا يعتقدون أنه كان يستهدف أبو عاقلة تحديدا.

وقال إنه شارك النتائج شفويا مع الجنرال فينزل، وكتبها أيضا في مسودة تقرير المكتب، "لكن الجنرال فينزل لم يتفق مع هذا الرأي، وأبلغ تقييمه لوزارة الخارجية، التي أعلنت أن إطلاق النار لم يكن متعمدا".

وأفاد غابافيكس و3 من المسؤولين السابقين في المكتب بأنه أدرج مرارا وتكرارا عبارات أشد في مسودة التقرير، لكن الجنرال فينزل حذفها.

وبدوره، رفض فينزل التعليق على تصريحات غابافيكس.

وفي مايو/أيار الماضي، كشف فيلم وثائقي بعنوان "من قتل شيرين؟"، من إنتاج منصة زيتيو وعُرض بمدينة نيويورك، أن من قتلها جندي إسرائيلي يدعى ألون سكاجيو.