الكوفية  

أصدرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) ورقة سياسات جديدة بعنوان: “العدالة النفسية المجتمعية: مقاربة تحليلية بالعدالة الانتقالية والصحة النفسية العامة في غزة”، أعدتها الباحثة سلمى المدهون. تناولت الورقة العلاقة بين العدالة الانتقالية والعدالة النفسية في السياق الفلسطيني، في ظل ما خلّفه العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة من صدمات نفسية جماعية وانهيارات اجتماعية.

وأكدت الورقة على أهمية تبني نهج وطني شامل لمعالجة الآثار النفسية والاجتماعية للعدوان، معتبرة أن العدالة النفسية المجتمعية ركيزة أساسية ضمن جهود العدالة الانتقالية في فلسطين، لما لها من دور في إعادة الاعتبار للضحايا وبناء الثقة الاجتماعية، وتحقيق الاستقرار السياسي والإنساني المستدام.

وتطرقت الورقة إلى الأبعاد النفسية والاجتماعية للعدوان، مشيرة إلى أن أكثر من 65% من سكان غزة يعانون من اضطرابات نفسية، بينهم أطفال ونساء فقدوا أسرهم ومنازلهم، إضافة إلى العاملين في القطاعات الطبية والإنسانية الذين يعانون من إجهاد نفسي متراكم.

كما أوصت الورقة بدمج مبادئ العدالة النفسية في سياسات العدالة الانتقالية وخطط إعادة الإعمار، وتأسيس مراكز وطنية متخصصة بالعلاج النفسي المجتمعي، وإطلاق برامج تدريبية للكفاءات المحلية، وتعزيز دور الإعلام والتعليم في نشر ثقافة العدالة النفسية، وتطوير شراكات دولية لدعم جهود التعافي النفسي وإعادة بناء النسيج الاجتماعي في غزة.

واختتمت حشد بالقول إن العدالة النفسية ليست مسؤولية المؤسسات الصحية فقط، بل مسؤولية وطنية جماعية تشمل جميع المؤسسات والمجتمع المدني، واعتبرت أن هذه الورقة جزء من جهودها المستمرة لتعزيز العدالة بمختلف أبعادها القانونية والإنسانية والنفسية، وإعادة الكرامة والأمان للإنسان الفلسطيني بعد سنوات طويلة من الصدمات الجماعية.

للاطلاع على ورقة السياسات كاملة

https://drive.google.com/file/d/1xL2D2fLIx4_So4Nf36Qhjv2GYM61iF9r/view