دلياني: إرهاب المستوطنون هو السلاح الأخطر في مشروع التطهير العرقي الإسرائيلي في الضفة
دلياني: إرهاب المستوطنون هو السلاح الأخطر في مشروع التطهير العرقي الإسرائيلي في الضفة
الكوفية قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن «الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في غزة تمتد بفصولها إلى القدس وباقي أنحاء الضفة الغربية المحتلة، حيث تُمارس الجريمة ذاتها بأساليب مختلفة وإن كانت أقل دموية».
وأوضح القيادي الفتحاوي أن منظومة دولة الإبادة الإسرائيلية تدير مشروعاً استعمارياً إحلالياً متكامل الأركان في القدس وباقي أنحاء الضفة الغربية المحتلة، يهدف إلى اقتلاع الوجود الفلسطيني من جذوره التاريخية وإلغاء حضوره السياسي والجغرافي والإنساني، عبر تمكين المستوطنين الإرهابيين الذين يحظون بالحماية والتسليح والتوجيه من جيش الاحتلال، في مسعى لفرض واقع استعماري دائم يُعيد تشكيل الأرض والهوية بما يخدم المشروع الإسرائيلي الإبادي القائم على إنكار حقوق شعبنا الوطنية، بما فيها حقه في تقرير مصيره. وأكد أن هذا الإرهاب المنظم هو تعبير دقيق عن سياسة دولة قائمة على التفوق والاستعلاء الديني والإبادة.
وأضاف دلياني أن هذا الإرهاب الإسرائيلي الذي يتشارك بتنفيذه جيش الإبادة وميليشيات الإرهاب الاستيطاني، هجّر قسراً أكثر من خمسون الف فلسطيني وفلسطينية من مناطق مختلفة من الضفة المحتلة منذ ان شنّت دولة الاحتلال حربها الابادية في قطاع غزة قبل عامين، في إطار ذات سياسة التطهير العرقي التي تستهدف الإنسان والأرض والذاكرة الفلسطينية.
وأشار إلى أن ما جرى في قرية كفر مالك يشكّل مثالاً واضحاً على وحدة أدوات التطهير العرقي الإسرائيلية، حيث قتل المستوطنون الإرهابيون وجنود الجيش الإسرائيلي الإبادي أربعة شهداء، بينهم الطفل عمّار حمايل البالغ من العمر ثلاثة عشر عاماً، وهدموا المنازل وأحرقوا الأراضي الزراعية، في مشهد يكشف أن الاستيطان والجيش وجهان لجهاز واحد يرتكب جرائم التطهير العرقي.
وختم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح قائلاً إن إنهاء الإبادة في غزة لا يتحقق إلا بمواجهة امتدادها في الضفة الغربية، داعياً إلى تحرك دولي ملزم يضع حدّاً لإفلات منظومة الاحتلال من العقاب، ويؤسس لمسار عدالة حقيقي لشعبنا الفلسطيني، مؤكداً أن إرهاب المستوطنين هو أداة مركزية رسمية في بنية الإبادة والتطهير العرقي الإسرائيلية.