محلل سياسي لراديو الشباب: مستحيلات المصالحة أكبر بكثير من ممكناتها

محلل سياسي لراديو الشباب: مستحيلات المصالحة أكبر بكثير من ممكناتها
الكوفية قال المحلل السياسي أكرم عطا الله: "حجم التفاؤل من اجتماع الأمناء العامين قليل، لأن مستحيلات المصالحة أكبر من ممكناتها، وهذا لعدة أسباب أولها أن الفلسطينيين مبتدئين في العمل السياسي، وثانيها أن حالة فلسطين هي جزء من الحالة العربية الممتدة وكلها في حالة صراعات على السلطة، وثالثها أن الاحتلال يلعب دوراً كبيراً في تعزيز الانقسام"
وأضاف عطا الله في حديث خاص لراديو الشباب: "بتجربة العلاقة بين الفصائل وبتجربة الحوارات الطويلة، والتي نتج عنها 10 اتفاقات وقعت بين الفصائل الفلسطينية، وآخرها اتفاق الجزائر في أكتوبر نهاية العام الماضي، كلها ذهبت إلى مخازن التاريخ".
وتابع: "القضية الفلسطينية لها ارتباطات خارجية، ومن المؤسف قول أن كل ارتباط فلسطيني لديه ارتباط بدولة ما، وهذه الارتباطات تلعب دوراً معيقاً، لكن المعيق الأكبر هو ما وضعته الرباعية الدولية، وهو ما تحدث عنه الرئيس الفلسطيني حول اعتراف حماس بالشرعية الدولية والاتفاقيات".
وأكمل: "سيكون ثقيل جداً على الرئيس الفلسطيني قبول حماس ضمن إطار المؤسسة بنفس البرنامج الذي تحمله حركة حماس، لأن هذا يعني أن المؤسسة ستتعرض لحصار، وهولا يريد أن يحاصرها على نمط منظمة التحرير والسلطة، وبالتالي بات الحال الفلسطيني فيه معضلة".
وحول توقعاته عن الاجتماع يقول: "سيكون عبارة عند خلاف وصدام بين برامج الفصائل، فحماس ستعرض موضوع المقاومة، وإن كانت قد خففت هذا الأمر، وأصبحت تقف في المنطقة الرمادية حتى في المعارك منذ عامين؛ لكن هذا التخفيف لا يعني ذهابها لبرنامج آخر، أو قبولها لبرنامج الرئيس الفلسطيني".
وختم عطا الله حديث: "على الفصائل أن تدرك الفصل بين شرعية المقاومة وشرعية الحكم، وأن السلطة ملكية عامة وليست ملكية لأي فصيل، والشعب هو الذي من يقرر من يحكمه، وهذا ما يجب عمله عبر انتخابات يقررها أبناء فلسطين".