ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات بمخيم عين الحلوة إلى ستة قتلى.. والحكومة اللبنانية تُعلق

ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات بمخيم عين الحلوة إلى ستة قتلى.. والحكومة اللبنانية تُعلق
الكوفية
ارتفعت حصيلة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، إلى ستة قتلى، وأكثر من 30 جريحاً، وفق (الوكالة اللبنانية الرسمية).
وأعلن ظهر اليوم عن اغتيال العميد في الأمن الوطني الفلسطيني، والمسؤول في حركة فتح، أبو أشرف العرموشي، وثلاثة من مرافقه في كمين مسلح بمخيم عين الحلوة جنوب لبنان.
ونقلت (الوكالة الرسمية اللبنانية) عن مصادر أمنية، مقتل العرموشي رفقة مرافقيه عقب تعرض موكبه لإطلاق نار في مخيم عين الحلوة.
يأتي ذلك وسط عودة الاشتباكات المسلحة داخل المخيم، والتي اندلعت مساء أمس الأحد، وأدت لإصابة العديد من اللاجئين.
في السياق، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تعليق كل خدماتها في مخيم عين الحلوة يوم غد؛ بسبب الاشتباكات المسلحة.
وشدّدت (أونروا) على "ضرورة الوقف الفوري لهذه الاشتباكات حماية للمدنيين"، داعيةً جميع الأطراف المعنية إلى "احترام حرمة مباني الأمم المتحدة"، مؤكدةً أنها "ستواصل مراقبة تطوّرات الوضع وستقدّم تحديثات عن خدماتها وفقاً لذلك".
من جهته علق رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، على الأحداث الدامية التي شهدها مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، قرب مدينة صيدا جنوبي لبنان، اليوم الأحد.
واعتبر ميقاتي، أن توقيت الاشتباكات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة للاجئين في الظرف الإقليمي والدولي الراهن "مشبوه".
وقال في تصريحات نشرتها رئاسة الحكومة: "أحداث عين الحلوة تندرج في سياق المحاولات المتكررة لاستخدام الساحة اللبنانية لتصفية الحسابات الخارجية على حساب لبنان واللبنانيين".
وأضاف أن "تزامن هذه الاشتباكات مع الجهود التي تبذلها مصر لوقف الخلافات الفلسطينية الفلسطينية، هو في سياق الرسائل التي تستخدم الساحة اللبنانية منطلقا لها".
وتابع رئيس الحكومة اللبنانية: "هذه الاشتباكات مرفوضة لعدة أسباب، أولها أنها تكرس أن المخيم بؤرة خارجة عن سيطرة الدولة وهذا أمر مرفوض بالمطلق، ويتطلب قرارا صارما من القيادات الفلسطينية باحترام السيادة اللبنانية والقوانين ذات الصلة وأصول الضيافة".
وشدد ميقاتي على أن "هذه الاشتباكات تشكل أيضا ضربة في صميم القضية الفلسطينية التي سقط من أجلها آلاف الشهداء، وقدم لأجلها الشعب الفلسطيني التضحيات الجسام في الوطن والشتات".
واستطرد: "نطالب القيادات الفلسطينية بالتعاون مع الجيش لضبط الوضع الأمني وتسليم العابثين بالأمن إلى السلطات اللبنانية، وهذه هو المدخل الطبيعي لإعادة بسط الأمن والاستقرار داخل المخيم وفي محيطه، كما في سائر المخيمات الفلسطينية في لبنان".
وطالب ميقاتي الجيش وأجهزة الأمن في لبنان بـ"ضبط الوضع في المخيم لما فيه مصلحة لبنان واللاجئين الفلسطينيين على حد سواء".
وختم: "الحكومة جاهدة لتحسين ظروف عيش اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عبر إقرار الاستراتيجية الوطنية للاجئين الفلسطينيين، إلا أنه على كافة الجهات الفلسطينية المعنية أن تنهي ظاهرة الاشتباكات المتكررة".