قرار الرئيس عباس بعزل المحافظين.. تغيير إيجابي أم صراع مبكر على السلطة!!

قرار الرئيس عباس بعزل المحافظين.. تغيير إيجابي أم صراع مبكر على السلطة!!
الكوفية
على نحو مفاجئ.. قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعزل معظم المحافظين بالضفة الغربية وقطاع غزة، ما أثار جدلاً واسعاً حيث اعتبر البعض ان القرار مؤشر لتغيير إيجابي في مفاصل السلطة، وآخرون قالوا إنه صراع مبكر على السلطة؟
القيادي السابق في حركة فتح ورئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، اعتبر أن جملة الإقالات التي استهدفت محافظي السلطة عبارة عن إعادة انتاج لنفس السياق والمضمون، قائلا: "هناك أزمة حقيقية بين الفصائل وبين السلطة والناس وبين المواطن والروح النضالية لديهم بسبب ممارسات السلطة دون افاق سياسية واضحة".
وقال أبو سنينة خلال حديث إذاعي لـ"راديو الشباب": "هناك عدة تفسيرات، واحدة منها أنه ضمن صراعا ت مراكز القوى في السلطة ضمن حالة الصراع الجارية، ومحاولة لاستبدالبأشخاص قريبون من قوى أخرى".
وأضاف: "قد يكون ايضا من سيناريوهات المصالحة وفق لقاءات أنقرة أو لقاء القاهرة أو عمان.
وحذر من خطورة تعيين أشخاص بـ"هدف إثارة الفتن في محافظات الضفة، وخلق فتنة وقلاقل في المجتمع".
وتابع أبو سنينة أنّ هذه الإقالات بشكل عام تعبر عن حالة الأزمة التي تعيشها السلطة، وعلينا أن ننتظر التكليفات الجديدة لنحدد ذلك.
بدوره اعتبر الدكتور أيمن الرقب أن هذا القرار يحتاج الى مراجعة بشكل كبير وتوقيته يحتاج لإشغال الناس في قضايا ثانوية وانشغال أبو مازن وحرسه الرئاسي ليثبت للدول الإقليمية أنه قادر على السيطر على كل مناحي الحياة بالضفة الغربية".
ولفت الرقب خلال حديث إذاعي لـ"راديو الشباب" الى أن البعض يقول أنه ضمن اتفاق مع الفصائل في اجتماع الأمناء العامون، ولكن ما حدث فقط لإشغال الناس والشغل الأخطر سيكون على الأرض".
وقال أن هناك توتر بشكل كبير داخل أروقة حكومة اشتية، والبعض يتوقع أن يقدم اشتية استقالته ويتم تشكيل حكومة تكنوقراط وهذا خيار قد يطرح من جديد".
من جهته كشف عبد الإله الأتيرة مستشار رئيس حكومة رام الله محمد اشتيه، عن وجود تغييرات واسعة في السلطة قريباً.
وأكدّ، أنه "سيجري في المرحلة المقبلة تغييرات كبيرة في سلطة رام الله، ستشمل تغيير حكومة اشتيه وتشكيل حكومة جديدة".
وأضاف أن التغييرات كبيرة وواسعة وستشمل السفراء والمحافظين والوزراء ورئيس الحكومة وعدد من الشخصيات الرسمية.
وأكدّ أن التعديلات الوزارية ستكون جوهرية دون الإفصاح عن المزيد.
وأقال عباس، ظهر الخميس، 12 محافظًا من أصل 16 من محافظي السلطة في الضفة الغربية وقطاع غزة معا.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "وفا" أن عباس أحال في الضفة كلا من: محافظ جنين، ومحافظ نابلس، ومحافظ قلقيلية، ومحافظ طولكرم، ومحافظ بيت لحم، ومحافظ الخليل، ومحافظ طوباس، ومحافظ أريحا والأغوار، للتقاعد.
وأوضحت أن التقاعد في قطاع غزة شمل محافظ شمال غزة، ومحافظ غزة، ومحافظ خان يونس، ومحافظ رفح.
وأشارت إلى أنه أصدر مرسومًا رئاسيًا بتشكل لجنة رئاسية، تضم شخصيات قيادية ذات اختصاص لاختيار مرشحين لشغل منصب محافظي المحافظات الشاغرة، وتنسيبها للرئيس لإصدار قرار بشأنها.
بدوره، علّق محافظ جنين أكرم الرجوب لـ"الرسالة نت"، بالقول، إنّ الرئيس "يقيل الي بده إياه ويحط الي بده إياه"، مضيفا: "لا أعرف ما هو السبب"، وختم بالقول: "لا تعليق".