خاص.. مناورة "الركن الشديد 4".. قراءة في الرسائل وأبرز السيناريوهات

خاص.. مناورة "الركن الشديد 4".. قراءة في الرسائل وأبرز السيناريوهات
الكوفية
نفذت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية صباح اليوم الثلاثاء، مناورة "الركن الشديد4" في قطاع غزة، التي تأتي تزامنًا مع ذكرى انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من القطاع.
وبدأت المناورة الساعة السابعة صباحًا، واستمرت لأربع ساعات، حيث شهدت المرحلة الأولى من المناورة عبارة إنزال بحري، وإطلاق رشقات صاروخية باتجاه البحر.
وتضمنت المناورات سيناريوهات تكتيكية مختلفة، كالاشتباك مع قوات الاحتلال، واقتحام المواقع، وإطلاق النار، وإحداث تفجيرات مختلفة، وأسر جنود، وذلك على غرار المناورات السابقة.
وتعقيبًا على ذلك، عدّ المختص بالشأن العسكري حسن لافي لـ "راديو الشباب"تنفيذ هذه المناورة في ظل السقف العالي من تهديدات الاحتلال سواء على المستوى السياسي أو العسكري الإسرائيلي جائت رسالة هذه المناورة بإجماع كل الأطياف السياسية والفصائلية".
وأوضح لافي أن سيناريوهات المناورة (دفاعية، أو هجومية، أو هجوم مشترك) تمثل رسائل واضحة في الميدان، أولها في ذات التوقيت الذي يصادف ذكرى اندحار الاحتلال من قطاع غزة تحت ضربات المقاومة والرسالة الأولى بأن تجربة غزة يمكن أن تكون وتتكرر في الضفة الغربية".
والرسالة الثانية بالجهوزية التامة لخوض أي معركة يفرضها الاحتلال على المقاومة في أي وقت خاصة في ظل عدم قدرة الاحتلال على التدخل، أو التأثير على سير المناورة، وهذا يُضاعف أهميتها.
ومن وجهة نظر لافي، المناورة ليست استعراضًا ميدانيًا فحسب، إنما تحمل رسائل إسناد وتأثير وطمأنة للجبهة الداخلية، وتحمل رسالة وحدة المقاومة ووحدة الساحات ولاسيما مع تصاعد التهديدات والتلميحات بشن عدوانٍ إسرائيلي واسع قد يمتد لأسابيع وتعزيز فكرة وحدة الساحات.
واستدرك المختص بالشأن العسكري لافي: "إن كلفة الحرب باتت باهظة، الأمر الذي يضبط إيقاع المؤسسة العسكرية في التجاوب مع الدعوات المنادية، بشن عدوانٍ عسكري ضد قطاع غزة والضفة الغربية".
وبيّن أنّ المناورة تهدف لتحقيق أهداف عسكرية ميدانية وسياسية ومعنوية، تتمثل في مراكمة القدرة، وتعزيز القوة واختبار الجهوزية، تحت إدارة قيادة "الغرفة المشتركة" لفصائل المقاومة الفلسطينية.
وزاد لافي، أنّ المناورة تهدف أيضًا لإيصال رسالة للاحتلال، عبر استعراض قدرات المقاومة العسكرية، والتلميح بقدراتٍ أخرى سيتم الكشف عنها في أي مواجهة مقبلة في ذروة الجهد الاستخباراتي للاحتلال.