يومٌ واحدٌ على عدوان الأعياد اليهودية بالأقصى..
دعوات مقدسية للزحف إلى المسجد الأقصى والرباط فيه بدءاً من الليلة

دعوات مقدسية للزحف إلى المسجد الأقصى والرباط فيه بدءاً من الليلة
الكوفية
انطلقت اليوم السبت دعوات مقدسية للزحف إلى المسجد الأقصى المبارك، للرباط والاعتكاف فيه وحمايته من العدوان الإسرائيلي المرتقب.
ودعت حراكات شبابية في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، جموع المقدسيين للزحف إلى المسجد الأقصى بدءاً من الليلة للدفاع عنه ورد عدوان المستوطنين.
من جانبها دعت رابطة أهالي بلدة صور باهر في القدس المحتلة، للرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى الليلة، لحمايته من مخططات الاحتلال والجماعات الاستيطانية.
ووجهت الرابطة نداءً لأبطال صور باهر الذين كانوا سداً منيعا أمام عدوان الاحتلال على المقدسات، بأن واجب اللحظة يحتم على الجميع الرباط والاعتكاف في الأقصى، وإفشال مخططات المستوطنين لتهويد المسجد خلال الاحتفال بأعيادهم.
ويعتبر موسم الأعياد اليهودية الأصعب على الأقصى هذا العام، حيث يحاول الاحتلال فرض وقائع جديدة على المسجد، عبر زيادة أعداد المقتحمين، وتفريغه من مرابطيه ورواده بالإبعاد والاعتقال.
وحول الاحتلال مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، بنشره مئات الحواجز وآلاف الجنود لتأمين اقتحامات المستوطنين للمسجد.
تواصل جماعات الهيكل المتطرفة حشد المستوطنين لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية مقررة خلال الشهر الجاري وتمتد إلى منتصف أكتوبر القادم.
وتنطلق اقتحامات المستوطنين في موسم الأعياد اليهودية بعد يومين الأحد الـ17 من سبتمبر، عبر تنظيم اقتحامات كبيرة للأقصى والبلدة القديمة، وتأدية طقوس تلمودية وتوراتية، ضمن الحرب الدينية على المسجد والمدينة المقدسة.
وتستغل جماعات الهيكل الأعياد اليهودية لممارسة طقوسها التلمودية والتوراتية في المسجد الأقصى، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها، في مساعي تهويده وفرض واقع جديد فيه وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
وتبدأ اقتحامات المستوطنين الأحد القادم بإحياء ما يسمى "عيد رأس السنة العبرية" والذي يستمر ليومين، عبر تنظيم اقتحامات كبيرة للأقصى والبلدة القديمة، ويخطط المستوطنون فيه للنفخ في البوق في المسجد وجواره.
ويلي "عيد رأس السنة العبرية" ما يسمى بـ"أيام التوبة" الذي ينتهك فيها المستوطنون الأقصى بالثياب البيضاء التوراتية، وصولًا إلى العيد اليهودي الثاني خلال هذه الفترة وهو ما يسمى "عيد الغفران" التوراتي في 25 سبتمبر.
ويسعى المستوطنون في ما يسمى "عيد الغفران" بمحاكاة القربان، وتسجيل رقم قياسي للمقتحمين فيه للمسجد الأقصى وفي اليوم التالي له، وكذلك محاولة نفخ البوق في المدرسة "التنكزية".
ويبدأ ما يسمى "عيد العرش" في 30 سبتمبر ويمتد حتى 17 أكتوبر، وهو أحد أعياد الحج التوراتية التي ترتبط بالـ"الهيكل المزعوم"، ويحاول فيه المستوطنون إدخال القرابين النباتية إلى المسجد الأقصى ورفع أعداد المقتحمين لما يتجاوز 1500 مقتحم على مدى أيام متتالية.
وتتواصل التحذيرات المقدسية من خطورة الطقوس الاستيطانية في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، خلال الأعياد اليهودية المرتقبة.
وأكدت الدعوات الفلسطينية على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى في هذا الوقت، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد المبارك ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات متكررة من جيش الاحتلال.