الكوفية ارتفع عدد القتلى  من المستوطنين وجنود جيش الاحتلال إلى 700 قتيل وفق ما نقل دائرة الاسعاف في كيان الاحتلال،  وجُرح آخرون، جراء  استمرار معركة "طوفان الأقصى" لليوم الثاني على التوالي والتي تخللها رشقات صاروخية متتالية ومكثفة تُطلقها المقاومة في قطاع غزة منذ ساعات صباح أمس السبت، صوب مستوطنات الغلاف، والمناطق وبلدات الداخل المحتل، تزامنًا مع وصول مقاومين لمستوطنات المحاذية لغزة ومواقع عسكرية أعقبه اشتباكات مسلحة، خلفت قتلى وأسرى في صفوف الاحتلال.

وأورد الاعلام العبري بأن 700 صهيونياً قُتلوا بمستوطنات غلاف غزة منذ  بدء العملية والأعداد مرشحة للزيادة.

وقال مراسلو "راديو الشباب إنّ عددًا غير مسبوق من الصواريخ أُطلقت من القطاع، صوب مدن الاحتلال ومستوطنات الغلاف، يُسمع على إثرها أصوات انفجارات ضخمة، كما جرى تفعيل القبة الحديدية ودوت صافرات الإنذار في مناطق متعددة، بينها جنوب تل أبيب وأسدود وعسقلان والقدس.

وأفاد مراسلينا بتنفيذ المقاومين الفلسطينيين عملية تسلل وإنزال في مستوطنات محيطة بقطاع غزة، اندلعت على إثرها اشتباكات مسلحة،

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، تأكيدات عن شرطة الاحتلال، أن مقاومي غزة يتواجدون في 21 نقطة في غلاف القطاع، في وقتٍ تحدثت صحيفة يديعوت الإسرائيلية عن أن مقاتلي "المقاومة" أسروا أكثر من 60أسيرًا إسرائيليًا من داخل غلاف غزة حتى الآن.

وأظهرت مقاطع مصورة، عددًا من جثث الإسرائيليين والجرحى ملقاه في الشوارع من بينهم رئيس "المجلس الإقليمي" شعار هنيغيف؛ جراء قصف المقاومة المباغت، بينما أعلن مستشفى سوروكا، أنه تم إجلاء حوالي 500جريحًا بينهم 100 حالة بوضع حرج، هذا عدا عن حالات في غرف الصدمات وغرف العمليات وقسم العناية المركزة العامة.

فيما نشرت فصائل المقاومة صورًا لمقاتليها وهم يعبرون السياج الفاصل إلى معسكرات ومستوطنات في غلاف غزة وتجولهم فيها، وأخرى وهم يتجولون في بلدات ومدن الداخل بواسطة جيبات الدفاع الرباعي، والدراجات النارية والمظلات، ويشتبكون مع شرطة الاحتلال.

كما أظهرت صورٌ عملية نقل أسرى إسرائيليين على قيد الحياة، وجثث جنود أيضًا من المعسكرات والمستوطنات إلى داخل القطاع، تبعها مشاهد لسكان غزة تغمرهم الفرحة من على ظهر جيب إسرائيلي غنمه مقاومون من الاحتلال، بينما ظهر سلاح جنود الاحتلال في أيدي نساء غزة.

وشنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي، غارات جوية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، بالتزامن مع بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي أعلنتها المقاومة الفلسطينية

وأفادت مصادر طبية، لراديو الشباب إن أكثر من 300 شهيدًا ونحو 2000ألفي جريح في مستشفيات قطاع غزة منذ صباح اليوم.

وقال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي، والمستمر منذ أمس السبت، خلّف حتى اللحظة 313 شهيداً و1990 مصاباً وتسبب بنزوح قرابة 20000 مواطن يتواجدون في 23 مركز إيواء في مختلف محافظات قطاع غزة.

وأضاف معروف  خلال مؤتمر صحفي عقد بمستشفى الشفاء بمدينة غزة، حول تطورات العدوان على القطاع أن "العدوان خلف أيضا حتى منتصف الليلة الماضية دمارا كليا في 13 برجا ومبنى وعمارة سكنية بإجمالي 159 وحدة هدمت بشكل كلي، فيما تضررت بشكل جزئي 1210 وحدة سكنية منها 36 وحدة باتت غير صالحة للسكن، ضمن المباني التي جرى قصفها من قبل الاحتلال مرافق ومنشآت عامة في مقدمتها مقر رئاسة العمل الحكومي وبعض مقرات الأحوال المدنية في عدد من المحافظات ومسجدين، ومن ضمن المنشآت المستهدفة 19 مرفقا يتبع لوزارة الداخلية والأمن الوطني".

وتابع: "لا يمكن توصيف ما جرى صبيحة أمس إلا ضمن سياق سلسلة طويلة من جرائم الاحتلال بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة والقدس وحتى داخل سجون الاحتلال بحق الأسرى وهذا هو الانفجار الذي حذرنا منه مرارا وتكرارا وهي صرخة المعاناة التي لم يلتفت لها العالم على مدى سنوات".

وأشار إلى أن لجنة الطوارئ الحكومية تداعت منذ اللحظة الأولى وهي تتابع تطورات ومجريات العدوان عن كثب وهي في حالة انعقاد دائم، موضحا أنها أعلنت منذ اللحظة الأولى العمل وفق إجراءات الطوارئ لضمان استمرار الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز تماسك جبهتنا الداخلية.

وطمأن معروف، المواطنين بأن المخزون المتوفر في قطاع غزة من السلع الغذائية والمواد الضرورية مريح، داعياً لعدم التجمهر والتهافت على تخزين الحاجيات، وفق ما نقلت وكالة (الرأي) الحكومية المحلية.

وأوضح أن طواقم حماية المستهلك تساندها فرق مباحث التموين قامت بـ 63 جولة تفتيش حررت خلالها 27 مخالفة ضبط واحتكار وغلاء في الأسعار.

وشدد معروف، على عدم التهاون في التعامل مع كل من تسول له نفسه التلاعب بالجبهة الداخلية ومحاولة احتكار السلع أو رفع أسعارها، مؤكدا أنه سيتم التعامل معه بأشد مقتضى قانوني وندعو المواطنين للإبلاغ عن التجاوزات على الرقم المجاني 1800112233.

وذكر أنه ضمن جهود تعزيز الجبهة الداخلية، نفذت طواقم الدفاع المدني 29 مهمة عمل، والخدمات الطبية العسكرية 120 مهمة عمل، بينما تلقى الرقم الوطني التابع للعمليات المركزية 2300 اتصال واستغاثة تم التعامل معها وفق الأصول.

وأشار معروف، إلى أنه ضمن حصر آثار عدوان الاحتلال في الساعات الماضية، تعاملت شركة الكهرباء مع فصل 13 خط رئيسي جراء القصف، وتدمير 4 محولات و12 من الأعمدة وقامت بـ102 مهمة عمل منها 10 مهام إزالة خطر جراء القصف لشبكات الكهرباء.

وأكد أن وقف الاحتلال إمدادات الكهرباء والخطوط "الإسرائيلية" ليصبح عدد ساعات وصل الكهرباء 4 ساعات فقط يفاقم من الواقع الإنساني الصعب وهو ما يلقي بتبعاته ويهدد خدمات القطاعات الأساسية مثل المستشفيات وآبار المياه ومحطات المعالجة.

وأوضح معروف، أن الاحتلال قام بقطع إمدادات المياه الواردة عبر الشركة الإسرائيلية مما حرم بلديات المنطقة الوسطى 50% من احتياجات المياه للمواطنين.

ودعا أبناء شعبنا لضرورة الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، وعدم الالتفات لكل محاولات الاحتلال تجاوز الهزيمة النفسية التي مني بها، وضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية سواء الحكومية أو التابعة للمقاومة والتعاون بالإبلاغ عن أي حالات تسعى لزعزعة استقرار الجبهة الداخلية.

وقصفت طائرات الاحتلال مدخل مستشفى ناصر بخانيونس، أصيب على إثرها عدد من المواطنين بينهم صحفيين، فيما قصف مركبة إسعاف بخان يونس.

وقصف جيش الاحتلال جرافة ومركبة شرقي بلدة الفخاري بخان يونس.

وشنت طائرات الاحتلال غارات جوية إسرائيلية على منازل ومواقع قرب موقع صوفا شرقي مدينة رفح، وأخرى شرقي مطار غزة المدمر شرقي مدينة رفح ومنزل وسط الشابورة.

وأطلقت طائرات الاحتلال المروحية، نيران مكثفة تجاه الشبان على السياج الحدودي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية  معركة أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى"، رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك، والأسرى الفلسطينيين، وتصاعد الاستيطان في الضفة، بينما أطلق جيش الاحتلال رسميًا اسم "السيوف الحديدية"، على عمليته ضد غزة.