ما هو السيناريو المطروح للتسوية الإقليمية من دعوة الرئيس ترامب للعفو عن نتنياهو؟!!
نشر بتاريخ: 2025/06/30 (آخر تحديث: 2025/07/01 الساعة: 00:08)

أولا - لدى نتنياهو خياره الذي يحلم فيه بمساتدة الرئيس ترامب، مما يؤدي إلى ان يؤرخ في سجله تراث وتاريخ يجعله ملك إسرائيل بلا منازع...وهو تثبيت الانجازات التكتيكية وفق رؤيا إستراتيجية بعد إنهاء ملفه في المحكمة عبر إنهاء الحرب على غزة وتوسيع الاتفاقيات الإبراهيمية وفرض تسوية على الشعب الفلسطيني بموافقة الأنظمة العربية المطبعة والقيادة الرسمية للشعب الفلسطيني وبما يؤسس الى "ناتو عربي- إسرائيلي" يعمل على محاصرة "إيران" إقتصاديا إذا لم توافق على الشروط الأمريكية الإسرائيلية والعمل على المدى المتوسط والبعيد لإحداث قلاقل داخلية مدعومة من الحلف الذي تشكل لإسقاط النظام في "إيران"، ومحاصرة قوى المقاومة في "فلسطين" و"لبنان" عبر الواقع الداخلي في كل جغرافيا والذهاب لتفاهمات في "اليمن" تدخل "الحوثي" للنظام السياسي...بمعنى اوسع نهاية محور المقاومة بشكله السابق ما قبل السابع من تشرين/أكتوبر

ثانيا- أما شكل التسوية الفلسطينية التي سيتم فرضها بعد إعادة ترتيب المشهد السياسي في إسرائيل عبر إقصاء حزبي سموتريتش وبن غفير، أعتقد أن المطروح هو كيان فلسطيني في "غزة" تتبع له كانتونات "الضفة الغربية" إداريا وماليا " وسيطرة أمنية إسرائيلية في "الضفة"، وقوات خفظ سلام عربية في "غزة' وفق ترتيبات امنية مع "إسرائيل" بإشراف أمريكي

ثالثا- التسوية ستؤدي الى ضم كل المستوطنات لٍ "إسرائيل" وضم بالحد الأدنى 30% من المنطقة جيم ومن ضمنها "الأغوار" والإبقاء على أل 30% من المتبقي من جيم كمنطقة مقسمة بين "جيم وباء"، وما تبقى من "الضفة" يتبع الكيان الفلسطيني في "غزة" كما قلت إداريا وماليا

رابعا- "القدس" خارج التسوية وهناك طريق مخصص للصلاة في المسجد الاقصى ووصاية عليه دينيا من قبل لجنة عربية واسلامية ولكن السيادة هي إسرائيلية

خامسا- اللاجئين يجري توطينهم في البلدان المتواجدين فيها مع إعطاء مجال لمفهوم لم شمل العائلات

سادسا- الكيانية الفلسطينية في "غزة" ستكون الجغرافيا التي سيتم إبعاد او تهجير الفلسطينيين إليها من فلسطينيي الداخل والقدس والضفة الغربية مستقبلا بعد ان يتم توسيعها بمسمى تبادل الاراضي إن كان ذلك عربيا او فلسطينيا مع اسرائيل، إضافة الى أنها ستكون المكان الذي سيبعد إليه كل من يرفض التسوية المفروضة ويقاوم الاحتلال مع عائلته

الخلاصة..هذه هي تسوية الرئيس "ترامب" الذي بستعجل لأجلها العفو عن "نتنياهو"، فرض السلام بالقوة، ويأمل في تحقيقها كي يحصل على جائزة نوبل للسلام، تسوية وفق موازين القوى التي تشكلت ما بعد حروب السابع من تشرين/أكتوبر من منظورهم، ويرون ان الفرصة الحالية لن تتكر، فٓ "غزة" مدمرة كاملة، والقيادة الفلسطينية بتركيبتها الإصلاحية جاهزة لتمرير التطبيع العربي بل ستكون جزءا من الإتفاقيات الإبراهيمية، عبر الموافقة على تسوية بمسمى إنقاذ ما يمكن إنقاذه مبررين ذلك بمسمى "مغامرة السابع من تشرين/أكتوبر، او بالمختصر مغامرة حماس أو مغامرة السنوار"

الفرصة مؤاتية بالنسبة للأمريكي والإسرائيلي لفرض الحل التسووي الذي سيوافق عليه العرب وتخت غطاء موافقة الرسمية الفلسطينية، فالعرب ليسوا ملوكا أكثر من الملك الفلسطيني، طبعا حجة الموافقة كما قلنا سابقا "إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد كل هذا الدمار"، بدل أن يستغلوا ما حدث من عزلة ونبذ للإسرائيلي والضغط لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، سوف ينساق ن كالأغنام خلف ما يريده الرئيس "ترامب" من الصفقة المطروحة على الطاولة وفقا لما ما تناولناه اعلاه