أصدر معهد الأبحاث التطبيقية “أريج” تقريرا حول "المواقع الأثرية في محافظة نابلس" والتي باتت ساحة مفتوحة أمام مخططات المصادرة الإسرائيلية.
واشار التقرير الى ان سلطات الاحتلال الإسرائيلية تصنف ما يزيد عن 2400 موقعا اثريا فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة على انها "مواقع اثرية إسرائيلية"، حيث تعلن أنها مناطق يجب حمايتها وصيانتها، ولكن عمليًا يتم استخدامها للسيطرة على مساحات شاسعة من الأرض الفلسطينية، بذريعة الحفاظ على التراث، فيما تقوم سلطات الاحتلال لاحقا بتحويل الكثير من هذه المناطق إلى استخدام المستوطنات و البؤر الاستيطانية الإسرائيلية و المواقع العسكرية والمواقع السياحية والترفيهية التي يقتصر الاستفادة منها على السياح والمستوطنين الاسرائيليين.
ولفت التقرير أن استهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمواقع الأثرية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة ليس مجرد إجراءات إدارية أو قانونية شكلية، بل هو جزء من سياسة ممنهجة تهدف إلى مصادرة التراث الفلسطيني وإعادة تشكيل الهوية التراثية الفلسطينية بما يخدم الرواية الإسرائيلية وخاصة أن معظم بل غالبية المواقع المستهدفة هي بالقرب من بؤر استيطانية ومستوطنات إسرائيلية أو مواقع استيطانية أخرى في محافظة نابلس على وجه التحديد.