قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: "إن زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو غير المرحب بها إلى القدس المحتلة، بالتزامن مع التحضير لاجتياح دموي يشنّه الجيش الإسرائيلي على غزة، هي اصطفاف صريح خلف مشروع الإبادة الإسرائيلية، وتثبيت للاحتلال غير الشرعي لعاصمتنا ولجرائم التطهير العرقي التي ترتكبها حكومة نتنياهو ضد أبناء وبنات شعبنا."
وأشار القيادي الفتحاوي إلى أن اختيار روبيو حي سلوان محطة رئيسية في زيارته "يمثل مشاركة مباشرة في جريمة اقتلاع شعبنا من أرضه، حيث يسلب الإسرائيليون المنازل ويزوّرون التاريخ ويحوّلون القدس المحتلة إلى مختبر للسيطرة الاستعمارية. إن حضور مسؤول أميركي في احتفالات يقوم عليها الاحتلال في سلوان هو استثمار سياسي في جريمة محو الهوية الفلسطينية."
وأكد دلياني أن ما يجري ليس مجرد تحرك دبلوماسي، بل إسناد كامل لدولة الإبادة الإسرائيلية التي تستهدف شعبنا ووجودنا التاريخي. وأضاف: "المواجهة اليوم هي مع دولة الابادة التي تقتل وتدمر وتقتلع، ومع القوى الدولية التي تزودها بما يمكّنها من الاستمرار في جرائمها."
وختم دلياني بالتشديد على أن "العدالة الحقيقية هي ما يتمسك به شعبنا الفلسطيني الصامد، وهي ما يعترف به العالم الحر الذي يصر على حماية القانون الدولي وكرامة الإنسان باعتبارها قيماً راسخة لا تقبل المساومة."