ليس على تلك الأرض ما يستحق الحياة
نشر بتاريخ: 2025/09/20 (آخر تحديث: 2025/09/20 الساعة: 15:40)

الأنجلو ساكسون يحتلون أمريكا أو ما يسمى الولايات المتحدة ويحتلون فلسطين وغيرها وغيرها ويجعلون من أنفسهم " قدر الكون المتجلي " فيضربون حيث يشاؤون ومن يشاؤون يغرقون أوروبا بالموت و يشعلون حربا لا نهاية لها بين أوكرانيا وروسيا ويقتل الطرفين وتسطو امريكا على خيرات اوكرانيا وتسعى لإضعاف روسيا واوروبا عبر دفعهم للاقتتال معا وتحويل ثروات بلادهم الى اسلحة ليصبح الكل ضعفاء ويفعلون ذلك مع ايران وسيدفعون المنطقة لحرب مجنونة تضعف الجميع وكذا بين باكستان والهند وكوريا بمال اليابان وغداً الصين وتايوان ودول بحر الصين الجنوبي بينما تصبح دول وبلدان الأمريكتين خاضعة تلقائية لعدم قدرتها على محاربة صهاينة الولايات المتحدة التي لا يملك أهلها الأصليين من أمرهم شيئا.

الانجلو ساكسون يدمرون ليبيا والسودان بعد أن دمروا العراق ويدمرون لبنان وسوريا ويسعون لتكرار تجربة الهنود الحمر في فلسطين وسيواصلون فعلهم حد تهجير الفلسطينيين إلى السماء وهم كانوا قد فعلوا ذلك من قبل مع أصحاب الأرض فيما يسمى اليوم الولايات المتحدة والعالم اليوم يحاول أن يتجاهل الحقيقة ويتعاملون مع ترمب وإدارته على أنه زعيم العالم الحر والديمقراطية وساعي للسلام ويسكتون عما يفعل قتلته المأجورين في فلسطين وسوريا ولبنان وضد إيران واليمن بل ويتحدثون عن ابادة شعب على انه دفاع عن النفس.

قتلة السودانيين والليبيين واروس والأوكران والافغان والفيتناميين والموت الذي يجوب افريقيا والمجاعة والذبح في فلسطين وقصف لبنان واليمن وايران واحتلال سوريا ولبنان وقصف قطر الدولة التي طلبوا منها القيام بدور من اجل السلم جعلوها هدفا لنيرانهم وبكل وقاحة ويهددون اوروبا ويسرقون خيراتهم مقابل اسلحة للموت ويعاقبون روسيا وينسون اسرائيل يؤيدون محاكمة نتنياهو المدافع عن وطنه وشعبه ويكرمون نتنياهو القاتل النازي ويستخدمون لأغراضهم ادوات وادوات فلا باس ان يقتل اليهود والفلسطينيين واليمنيين وجيرانهم وايران والعرب وتركيا والاكراد والافغان والصينيين والباكستانيين والهنود وكل مكان على وجه الأرض يجعلونه للموت والجوع والمرض لأهله بهدف السطو عليه بعد اخضاع ناسه او اضعافهم او موتهم.

كل الكلام عن العدل والحق والحرية والخير وحقوق الانسان كذب ... كل تراتيل الكتب السماوية غناء والحان لا اعتقاد حقيقي بها فالمسلم لا ينصر المسلم بل يقتله والعربي لا ينصر العربي بل يقتله والفلسطيني لا ينصر الفلسطيني بل يتهمه واحيانا يقتله فاي ارض هذه التي نغني لها بان عليها ما يستحق الحياة اذا كنا لا نؤمن بان من حق انسانها الحياة فهل الحياة للتراب ومن عليها من حيوانات واشجار وبعوض وحشرات وهل يقاتل البشر يقتلون ويُقتلون لصالح الحيوانات والجمادات ام ان البشر يعتقدون في قرارة أنفسهم أن الأرض ليست لهم وأن حقهم بالموت هو الحق الوحيد الذي يستحقونه.

في غزة يموت الأطفال لا لسبب إلا لأنهم ولدوا في غزة التي قررت في لحظة ما أن ترفض الظلم فانتفضت فجاءها الموت من كل حدب وصوب مرة باليد ومرة بالعون المادي ومرة بالعون الموافق واخرى بعون الصمت عن المجرم.

في غزة لا خبز ولا ماء ولا دواء والعالم يمصمص شفتيه والغزيون بلا شفاه

في غزة عادت الامراض التي اندثرت والعالم يفتتح المستشفيات والغزيون بلا قطعة شاش تضمد جرح

في غزة لم يذهب الأطفال إلى مدارسهم للعام الثالث بينما يتنزه اطفال الانجلو ساكسون على أرض الهنود الحمر وأرض فلسطين كما يشاؤون

في غزة لا يدري الفلسطيني اسماء الجهات بعد أن استولت الأرض وغابت معالمها

الغزيون لا يحلمون فالنوم بحد ذاته صار حلما ليس ممكنا

كل يوم جديد في حياة الغزي أسطورة فهو لا يدري لماذا كان الموت من حظ جاره وليس من حظه

في غزة ظلام الليل وجع وضوء الشمس وجع والانتقال وجع ولا شيء على تلك الأرض إلا الوجع

على تلك الأرض فقد بدأت أشك أن هذه الأرض هي نفسها التي خلقها الله لنا جميعا لنعيش معا وإنها قد تكون أرض أخرى فمتى سيجد الناس أرضهم الحقيقية التي خلقها الله لا تلك التي خلقتها امراضهم من العنصرية والتعصب تماما كالقبلية والجاهلية

ليس على الأرض مسلمين فالإسلام دعى لرفع الظلم ونصرة المظلوم

ليس على الأرض مسيحية فالمسيحيون يعرفون دينهم على انه دين المحبة والسلام

وليس على الأرض يهودية فاليهودية جاءت لأن الله اختار القوم الاكثر عذابا واستعبادا من فرعون لا ليصبحوا نسخة عنه بل لينشروا باسم الله معاني الحرية والتحرر من نير الظلم والظلمة

وليس على الأرض بوذيين فبوذا ترك القصر وحياة الرغد والرفاهية لينتصر للمقهورين من الفقراء

وليس على الأرض هندوسية الداعية للواجب الاخلاقي والتحرر الروحي على قاعدة وحدة الكون

وليس هناك شيوعيين ولا ليبراليين فكل الفلسفات تدعو للخير ورفض الظلم وما يجري على الأرض عكس ذلك

فماذا على تلك الأرض التي خلقناها نحن وتركنا ارض الله تستحق الحياة