متابعات: قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، «أكثر من ١٨٠ من العاملين في المجال الإنساني استشهدوا في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ مطلع العام الحالي، وما لا يقل عن ١٦٨ من موظفي وكالة الأونروا في غزة منذ بداية الإبادة الإسرائيلية قبل نحو عامين، وفي آذار ارتكب جيش الإبادة الإسرائيلي مجزرة مروّعة في رفح باغتيال ١٥ مسعفاً، بينهم كوادر من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ووكالة أممية. ومنذ أيار لم يُسمح سوى بأربعة مراكز توزيع مواد إغاثية تابعة للمشروع الإسرائيلي – الأمريكي المسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، وجميعها خارج مناطق شمال القطاع حيث تتفاقم موجات التهجير القسري، وقد استشهد ٨٥٩ من أصل ١٣٧٣ فلسطينياً أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء برصاص الاحتلال قرب هذه المراكز التي باتت مصائد موت».
وأضاف القيادي الفتحاوي: «إنّ دولة الإبادة الإسرائيلية لم تكتفِ بتدمير بنية الخدمات الإنسانية في غزة وفرض حصار وحشي على عمل المنظمات، ولا بملاحقة العاملين في القدس وباقي الضفة الغربية المحتلة، بل مضت إلى أبعد من ذلك بمحاولة إعادة صياغة قواعد العمل الإنساني، وتحويل المساعدات إلى أداة ضمن مشروعها للتطهير العرقي. فإخضاع المؤسسات الإنسانية لنموذج عمل ما يسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" يعني إلغاء حيادها، وتجريدها من رسالتها، وتحويلها إلى أذرع تعمل تحت وصاية الاحتلال».
وختم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالتأكيد على أنّ المجتمع الدولي يقف أمام اختبار مصيري، فالتقاعس عن مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي يعني المشاركة في تقويض القانون الدولي، وإضفاء شرعية على جريمة الإبادة المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني.