دلياني: أثرياء صهاينة يعزّزون قبضة دولة الإبادة الإسرائيلية على الإعلام العالمي
نشر بتاريخ: 2025/09/29 (آخر تحديث: 2025/09/29 الساعة: 15:23)

القدس المحتلة - قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: «إن دولة الإبادة الإسرائيلية تسعى اليوم، عبر أذرعها السياسية والأمنية ومنظمات صهيونية منتشرة حول العالم، إلى تكريس سيطرتها على سردية الإبادة في الإعلام العالمي ووسائل التواصل الاجتماعي، من خلال دفع أثرياء صهاينة لتوظيف ثرواتهم في صناعة الإعلام والتحكم في غرف تحرير الأخبار والخوارزميات، بهدف تحويلها إلى منصات لتسويق بروباغندا صهيونية تغطي جرائم جيش الإبادة الإسرائيلي ضد شعبنا، وفي مقدمة هؤلاء لاري إليسون، المؤسس المشارك لشركة أوراكل وثاني أثرى رجل أعمال في العالم بحسب تصنيف فوربس وبلومبيرغ، الذي سخّر نفوذه المالي والإعلامي لخدمة الأيديولوجيا الصهيونية وتعميق مشروعها الإبادي ضد شعبنا الفلسطيني».

وأوضح دلياني أن إليسون ضخّ أكثر من ٢٥ مليون دولار لدعم جيش الاحتلال عبر المنظمة المُمكِّنة للإبادة المسماة "أصدقاء الجيش الإسرائيلي"، وفي الوقت ذاته رعى مؤخراً اندماج شركتي "سكاي دانس" مع "باراماونت غلوبال"، ما أتاح لعائلته السيطرة على إمبراطورية إعلامية هائلة تضم CBS وMTV وNickelodeon وParamount Pictures، حيث تولى ابنه ديفيد إليسون، الأكثر دموية وتشدد في صهيونيته المقيتة، قيادة هذا النفوذ الإعلامي.

وأضاف القيادي الفتحاوي أن شركة "أوراكل" التي يتحكم بها إليسون تتحرك أيضاً للاستحواذ على عمليات "تيك توك" في الولايات المتحدة، بما يسمح بتحويل الخوارزميات إلى أداة في يد البروباغندا الإسرائيلية تصل تأثيراتها إلى مئات الملايين من الشباب حول العالم.

وأشار دلياني إلى أن التاريخ وثّق نماذج مشابهة كدور ممولي موسوليني وأذرع فرديناند ماركوس الإعلامية، واليوم يتكرر المشهد ذاته مع أرنون موزيس في "يديعوت أحرونوت" المتحالف مع نتنياهو، وصديقه إيلي عازر الذي يسيطر على عدد كبير من الصحف، والمتواطئ لاري إليسون الذي يضع ثروته في خدمة دولة الإبادة الإسرائيلية.

وختم دلياني بالتأكيد أن مواجهة هذا التواطؤ الإعلامي العالمي وتفكيكه هو جبهة أصيلة من جبهات النضال الوطني الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال.