تركيا تجلي ركاب سفينة ضمن أسطول الصمود تسرب الماء إليها
نشر بتاريخ: 2025/09/29 (آخر تحديث: 2025/09/29 الساعة: 18:42)

أنقرة: أجلت تركيا ركاب سفينة في البحر الأبيض المتوسط، ضمن "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى غزة ، استجابةً لنداء استغاثة بعد تعرضها لعطل وبدء تسرب المياه إليها.

وكانت السفينة "جوني إم" قد أطلقت نداء استغاثة، صباح الاثنين، أثناء تواجدها في منطقة تقع بين جزيرة كريت وجزيرة قبرص ومصر، خلال رحلتها ضمن "أسطول الصمود العالمي" بهدف إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة.

وأبلغ قبطان السفينة عبر اتصال لاسلكي أن حجرة المحرك بدأت تمتلئ بالمياه.

السفينة كانت تُقلّ ركابا من دول مختلفة مثل لوكسمبورغ وفرنسا وفنلندا والمكسيك وماليزيا.

وعقب خطر الغرق، تحرّك الهلال الأحمر التركي وعدد من الجهات المعنية، وقاموا بتنسيق عملية الإجلاء.

وأكد أسطول الصمود العالمي، في بيان نُشر على منصة إنستغرام الأمريكية، أن العملية نُفذت بسلاسة بفضل التنسيق السريع من الحكومة التركية ومساهمة الهلال الأحمر التركي.

ووجّه مسؤولو الأسطول في البيان، الشكر للحكومة التركية والهلال الأحمر التركي، لدورهما الحاسم في ضمان عودة الركاب بسلام، وكذلك في إيصال المساعدات الإنسانية إلى الأسطول.

وأشار البيان أيضاً إلى أنه لا يُتوقع حدوث تأخير كبير في سير الأسطول، وأن من المخطط أن يصل إلى وجهته خلال 4 أيام.

ونهاية أغسطس/ آب الماضي، انطلقت من ميناء برشلونة الإسباني عشرات السفن ضمن الأسطول، محملة بمساعدات إنسانية لا سيما مستلزمات طبية، تبعتها قافلة أخرى فجر 1 سبتمبر/ أيلول الجاري من ميناء جنوى شمال غربي إيطاليا.

ويواصل "أسطول الصمود" سيره في اتجاه غزة المحاصرة ويضم اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، وعلى متنه أكثر من 500 ناشط من 40 دولة.

ويضم "أسطول الصمود" نحو 50 سفينة، يشارك على متنها ناشطون من دول أوروبية وإفريقية وأمريكا اللاتينية وتركيا والولايات المتحدة وباكستان والهند وماليزيا.

وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ 18 سنة.

وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

وشددت إسرائيل الحصار، منذ 2 مارس/ آذار الماضي، عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و55 شهيداً و168 ألفا و346 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.