الدفاع المدني: الاحتلال صعّد من استهدافه للمنازل والمربعات السكنية بغزة
نشر بتاريخ: 2025/10/08 (آخر تحديث: 2025/10/08 الساعة: 18:40)

غزة - قالت المديرية العامة للدفاع المدني بغزة إن الاحتلال الإسرائيلي صعّد من استهدافاته الممنهجة للمنازل والمربعات السكنية في مختلف أنحاء مدينة غزة، منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن وقف القصف الإسرائيلي على القطاع.

وأكدت المديرية في بيانها اليوم الأربعاء، أن الاحتلال استخدم خلال هذه المرحلة العربات المفخخة المحمّلة بما يزيد عن خمسة أطنان من المتفجرات، لتفجير أحياء سكنية مكتظة بالمدنيين، ما أدى إلى وقوع دمار واسع وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين الشهداء والجرحى.

واعتبرت استخدام العربات المفخخة يشكل انتهاكًا صارخًا لكل ما تم الإعلان عنه من خطة ترمب، وتحديًا واضحًا للمجتمع الدولي.

وأضافت "رصدنا تفجير ما معدله عشر عربات مفخخة يوميًا داخل منازل المواطنين في أحياء النصر، والشيخ رضوان، والدرج، فيما تُعد أحياء تل الهوا والصبرة من أكثر المناطق التي شهدت استخدامًا مكثفًا لهذه الوسائل المدمّرة".

وذكرت أن عمليات التدمير وصلت إلى قلب مدينة غزة، وعلى بُعد أقل من مئتي متر فقط من شارع الثلاثيني الحيوي، ما يؤكد أن الاحتلال يستهدف عمق المناطق المدنية دون أي اعتبار لوجود السكان أو البنية التحتية.

ووفقًا لمتابعات فرق الدفاع المدني الميدانية، فإن التفجير الواحد للعربات المفخخة يتسبب في دمار كلي لمحيط لا يقل عن 300 متر، إضافة إلى أضرارٍ جزئية تمتد إلى أكثر من 500 متر.

وأوضحت أن شظايا العربات والتفجيرات وصلت لمسافات تتجاوز كيلومترًا واحدًا، مسببة إصابات قاتلة بين المواطنين، بما في ذلك النازحون في مراكز الإيواء، والمرضى داخل المستشفيات، والسكان في منازلهم.

وقالت إن استخدام الاحتلال لهذه الوسائل الإجرامية يُعد سابقة خطيرة في تاريخ الحروب الحديثة، وانتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تحظر استهداف المدنيين بهذه الأساليب الهمجية.

وأكدت أن الصمت الدولي المتواصل على هذه الجرائم يُعد تواطؤًا وتشجيعًا ضمنيًا لمزيد من القتل والتدمير والإبادة بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.