مصادر: الساعات القادمة حاسمة في مفاوضات غزة
نشر بتاريخ: 2025/10/08 (آخر تحديث: 2025/10/08 الساعة: 19:15)

قالت مصادر فلسطينية مطلعة على سير المفاوضات الجارية في شرم الشيخ، الأربعاء، إن الساعات الـ48 القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، في ظل ضغوط أميركية مكثفة لمحاولة التوصل إلى اتفاق أولي يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وأكدت المصادر، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) ، أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي الأخيرة، والتي قال فيها إنه سيبذل "كل جهده ونفوذه لضمان التزام الأطراف بما سيتم التوصل إليه"، جاءت بعد اتصالات مكثفة أجراها مسؤولون أميركيون مع الوسطاء المصريين والقطريين، ومع أطراف فلسطينية عبر قنوات غير مباشرة.

وأوضحت المصادر أن الساعات الأخيرة شهدت نشاطا دبلوماسيا متزايدا على أكثر من مسار، حيث أجرت الوفود الوسيطة، المصرية والقطرية، سلسلة اجتماعات منفصلة مع ممثلي حماس والجانب الإسرائيلي، ركزت على "تثبيت التفاهمات حول خطوط الانسحاب الميدانية وضمانات التنفيذ".

وأضافت المصادر أن واشنطن دخلت بشكل أعمق على خط المفاوضات خلال اليومين الماضيين، "بعد أن تلقت إشارات إيجابية من القاهرة والدوحة بشأن وجود أرضية يمكن البناء عليها"، مشيرة إلى أن "المسؤولين الأميركيين حاولوا هذه المرة العمل خلف الكواليس بدلا من التصريحات العلنية، لتجنب إفشال التقدم الهش في المفاوضات".

وأكدت المصادر أن من أبرز المؤشرات، التي رصدها الجانب الفلسطيني هي "التحرك المفاجئ" لكل من جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره السابق، والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، اللذين وصلا إلى شرم الشيخ.

وأضافت أن هذه الزيارة "تحمل دلالات واضحة على أن المفاوضات بلغت مراحلها النهائية"، وأن حضورهما "يرتبط عادة بصياغة التفاهمات النهائية أو وضع الضمانات الأميركية في حال الاتفاق".

ولليوم الثالث على التوالي، تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية المفاوضات غير المباشرة بين كل من حماس وإسرائيل بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وفق خطة ترامب الـمكونة من عشرين نقطة.

وكان ترامب قد أعلن في الـ29 سبتمبر الماضي خطة لوقف إطلاق النار في غزة مكونة من 20 نقطة وتتضمن الخطة، بحسب ما أعلنته الإدارة الأميركية، وقفا فوريا لإطلاق النار، وإطلاق رهائن في غضون 72 ساعة مقابل عمليات تبادل للأسرى، ونزع سلاح حماس، وانسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية يتبعه تشكيل "مجلس سلام" دولي يتولى إدارة المرحلة الانتقالية وإعادة الإعمار.

وفي مطلع الشهر الحالي، وافقت حماس على خطة ترامب وأكدت على استعدادها تسليم المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات دفعة واحدة والبدء في مفاوضات جدية تنهي الحرب في غزة.