"أونروا" تطالب بتمكينها من الاستجابة الإنسانية في غزة
نشر بتاريخ: 2025/10/11 (آخر تحديث: 2025/10/11 الساعة: 09:06)

طالبت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بتمكينها من استئناف عملها من أجل الاستجابة الإنسانية وإيصال المساعدات للمنكوبين في قطاع غزة.

وقالت مديرة الإعلام في "أونروا" جولييت توما، خلال مؤتمر صحفي أمس الجمعة، إن "الوكالة لديها ما يكفي من الإمدادات في الأردن ومصر لملء ستة آلاف شاحنة وهي جاهزة لدخول غزة، إلا أنه لم يُحرز أي تقدم في تحقيق ذلك".

ودعت توما إلى السماح لوكالات الأمم المتحدة، بما فيها "أونروا" بالقيام بعملها، مضيفة أنه سيكون "من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل، تخيّل القيام باستجابة إنسانية بالمستوى المطلوب في غزة بدون أونروا".

وأشارت إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الوكالة الأممية في استئناف التعليم لـ660 ألف طفل وطفلة لم يلتحقوا بالمدارس منذ عامين، نصفهم كانوا من طلبة "أونروا" قبل حرب الإبادة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وشددت على أهمية التعليم، ليس فقط في التغلب على الصدمة وإعادة التواصل "مع ما تبقى من طفولتهم"، ولكن أيضا لاكتساب المهارات اللازمة للقطاع.

وأضافت: "عندما يعود السلام إلى القطاع الذي مزقته الحرب، سيكون هؤلاء الأطفال أساسيين في إعادة بناء مستقبل غزة".

وذكّرت توما بأن أونروا هي أكبر منظمة إنسانية في غزة، ولديها حوالي 12 ألف موظف هناك، وأن الوكالة تحظى بثقة المجتمع.

وأشارت المتحدثة إلى أن أكثر من 370 من موظفي الوكالة قُتلوا منذ اندلاع الحرب، و"هذا هو أعلى عدد من القتلى في صفوف الأمم المتحدة منذ تأسيسها".

وما زال الاحتلال الإسرائيلي يغلق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية، حيث "لم تتمكن الأمم المتحدة خلال الأشهر الماضية إلا من إيصال نحو 20% فقط من المساعدات المطلوبة لسكان قطاع غزة"، بحسب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر.

ومساء الخميس، أعلن رئيس حركة "حماس" في غزة ورئيس وفدها المفاوض، خليل الحية، التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدًا أن الاتفاق يمهد لبدء تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال، إلى جانب دخول المساعدات وفتح معبر رفح في الاتجاهين.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الخميس، التوصّل إلى اتفاق شامل بين حركة "حماس" و"إسرائيل"، يقضي بإنهاء الحرب على قطاع غزة بعد أكثر من عامين من العدوان، تمهيدًا لبدء مرحلة جديدة من الهدوء وإعادة الإعمار.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهر أمس الجمعة، رسميًا دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وتموضع قواته عند خطوط الانسحاب المتفق عليها في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي وقت سابق، انسحب جيش الاحتلال تدريجيًا من عدة مناطق في قطاع غزة، في خطوة تمهيدية أولى لتطبيق خطة الرئيس الأمريكي ترامب لإنهاء الحرب.