دلياني: أطفال غزة يواجهون إبادة صامتة بعد وقف إطلاق النار
نشر بتاريخ: 2025/10/16 (آخر تحديث: 2025/10/16 الساعة: 16:30)

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إنّ «الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلية ضدّ شعبنا لم تتوقف بوقف إطلاق النار، بل انتقلت إلى طورٍ جديد عبر استمرار الحصار والتجويع، حيث تُوظَّف الإبادة بصورتها الحالية كأداة لإدامة السيطرة الاستعمارية على أرضنا». وأضاف أنّ «الهدوء النسبي الذي أعقب اتفاق وقف إطلاق لا ينفي استمرار جرائم متواصلة ترتكبها دولة الابادة بحقّ أبناء شعبنا في قطاع غزة، حيث تواصل آلة الاحتلال الإسرائيلية حصارها المميت».

وأوضح القيادي الفتحاوي أنّ «أكثر من ٥٥ ألف طفل فلسطيني دون سنّ السادسة يعانون من سوء تغذية حاد نتيجة استمرار الحصار الذي تفرضه دولة الابادة الإسرائيلية، فيما المستشفيات تعمل بلا وقود، والعمليات الجراحية تُجرى دون تخدير، والعائلات تُضطر إلى شرب مياه ملوثة للبقاء على قيد الحياة». وأضاف أنّ «المشاهد اليومية في غزة بعد إعلان وقف اطلاق النار تُظهر حجم المأساة التي يواصل جيش الإبادة الإسرائيلي صناعتها، حيث تُستهدف حياة المدنيين بوسائل التجويع والمرض والحرمان، وتُعرقل محاولات العودة إلى المناطق التي أعاد جيش الابادة انتشاره منها، بينما لا يزال مئات الآلاف من اهلنا يعانون من النزوح القسري داخل وطنهم».

وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ان استمرار هذا الحصار الابادي هو جريمة إنسانية وسياسية تهدف إلى إفراغ القطاع من أهله، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته القانونية والأخلاقية في وقف الإبادة الإسرائيلي المستمرة وإنقاذ الأطفال من براثن التجويع والمرض. وختم قائلاً إنّ «تحرير الإنسان الفلسطيني من هذا الحصار هو بداية كلّ عملية استقرّار في المنطقة، وإنّ وقف جرائم الابادة الاسرائيلية المستمرة في غزة هي واجب وطني وإنساني لا يقبل المساومة».