صحيفة أيرلندية: التعليم العالي بغزة يتعرض لتدمير إسرائيلي ممنهج
نشر بتاريخ: 2025/11/04 (آخر تحديث: 2025/11/04 الساعة: 17:26)

رصد تقرير لصحيفة أيرلندية ما وصفته بتدمير ممنهج للتعليم العالي في غزة على يد قوات الاحتلال منذ خريف 2023.

وقالت صحيفة "آيرش تايمز" إن جميع الجامعات في غزة تعرضت لقصف مكثف، ما أدى إلى تدمير عشرات المباني بالكامل وتضرر العديد منها بشكل لا يمكن إصلاحه.

وفي تقرير أعده أكاديميون إن جنود الاحتلال الإسرائيلي تفاخروا بهذا الدمار على مواقع التواصل الاجتماعي.

واستشهد مئات من أعضاء هيئة التدريس الجامعيين، بمن فيهم عمداء ورؤساء أقسام، بعضهم في منازلهم مع عائلاتهم؛ كما استشهد آلاف الطلاب جراء القصف على غزة وتوقف التعليم الرسمي تمامًا.

وقال التقرير إن التدمير المُستهدف والتقويض المُمنهج للتعليم بجميع مراحله في فلسطين ليس ظاهرةً جديدة؛ فقد خضعت المدارس والجامعات في غزة والضفة الغربية والقدس لعقودٍ من الإغلاق والتوغلات العسكرية والقصف الصاروخي من ققوات الاحتلال وواجه الطلاب والموظفون الرقابة وقيود السفر والاضطرابات المالية والاعتقال والاحتجاز.

وجاء في التقرير: لا جدال في انتهاك القانون الدولي في غزة من خلال هدم إسرائيل للتعليم العالي؛ فالهجمات على موظفي الجامعات والبنية التحتية تنتهك المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك التمييز والتناسب، وتُشكل انتهاكًا للعديد من حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في التعليم.

وقد أصدر كل من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن قرارات تعرب عن القلق إزاء الهجمات على التعليم في زمن الحرب.

وأكد أن الهجمات على الطلاب والموظفين والمباني الجامعية في غزة، لما لها من خطورة بالغة، ترقى إلى مستوى الجرائم الدولية؛ حيث ينص نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية على جريمة حرب محددة تتمثل في "تعمد توجيه هجمات ضد مبانٍ مخصصة للتعليم".

وذكر أن الطبيعة الواسعة والمنهجية للهجوم على التعليم في المرحلة الثانوية تنطوي أيضًا على جرائم ضد الإنسانية.

كما استخدم خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة مصطلح "إبادة التعليم" لوصف الاعتداء على نظام التعليم في غزة. ويشكل هذا الاعتداء جزءًا من هجوم أوسع على حياة الفلسطينيين في غزة، حيث دُمرت أو حُرمت من الضروريات الأساسية - الماء والغذاء والكهرباء والوقود والإمدادات الطبية.

وخلصت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة مؤخرا إلى أن تدمير إسرائيل لنظام التعليم في غزة كان يهدف إلى محو الهوية الفلسطينية.