الحكومة تناشد لتوفير مستلزمات الإيواء للنازحين بغزة
نشر بتاريخ: 2025/12/10 (آخر تحديث: 2025/12/10 الساعة: 20:55)

رام الله: أطلقت الحكومة، الأربعاء، مناشدة عاجلة إلى المؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية والجمعيات المحلية، لتوزيع مستلزمات الإيواء بشكل فوري على النازحين الأكثر تضررا، في ظل المنخفض الجوي الذي يؤثر على القطاع منذ ساعات الفجر.

وقالت "غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في قطاع غزة "، في بيان صحفي وصل الأناضول، إن الأمطار الغزيرة خلال ساعات الليل أدت إلى غرق عشرات الخيام وتلف ممتلكات النازحين، ما ضاعف معاناتهم نتيجة غياب وسائل الحماية الكافية من البرد والعواصف.

وحذّرت من أن استمرار هذا الوضع قد يتسبب بوقوع وفيات بين الأطفال وكبار السن، مع انخفاض درجات الحرارة ونقص وسائل الحماية الأساسية داخل مراكز الإيواء والخيام.

وأكدت الغرفة أن توفير وسائل الحماية العاجلة للنازحين "أصبح مسألة إنقاذ حياة"، داعية الشركاء المحليين والدوليين إلى تسريع توزيع خيام الإيواء والمساعدات الطارئة، والتنسيق المباشر معها لضمان وصولها إلى المناطق والتجمعات الأكثر تضررا.

وطالبت المجتمع الدولي "بالضغط على سلطات الاحتلال للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون قيود، بما يشمل الخيام والوحدات السكنية مسبقة الصنع، التي قالت إنها تمثّل الحل الأمثل لحماية مئات آلاف النازحين من برد الشتاء".

وأوضحت الغرفة أن قطاع غزة "يحتاج إلى أكثر من 300 ألف خيمة ووحدة إيواء مؤقتة لتأمين الحد الأدنى من المأوى للعائلات المتضررة، في ظل الدمار الواسع الذي لحق بالمساكن والبنية التحتية خلال العامين الماضيين".

وختمت مناشدتها بالتأكيد على أن حماية أرواح النازحين "مسؤولية جماعية تتطلب تحركا سريعا"، محذّرة من أن أي تأخير في توفير مستلزمات الإيواء الأساسية قد يفضي إلى "تداعيات خطيرة يمكن تفاديها عبر سرعة الاستجابة وتكاتف الجهود".

وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار، جراء تداعيات عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي، التي أدت إلى قتل أكثر من 70 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 171 ألفا.