مشروع مشترك ينقذ "تيك توك" من الحظر الأمريكي
نشر بتاريخ: 2025/12/20 (آخر تحديث: 2025/12/20 الساعة: 14:46)

متابعات: وقّعت شركة "بايت دانس" الصينية، مالكة منصة "تيك توك"، اتفاقيات ملزمة مع 3 جهات مختلفة، لتأسيس مشروع مشترك جديد يحمل اسم “TikTok U.S”، في خطوة تهدف إلى ضمان استمرار عمل المنصة داخل الولايات المتحدة بعد سنوات من الجدل القانوني والسياسي.

وجاء في مذكرة داخلية أنه من المتوقع إتمام الصفقة في 22 يناير/ كانون الثاني القادم.

وأكد الرئيس التنفيذي لمنصة “تيك توك”، شو زي تشيو، للموظفين أن "بايت دانس" و"تيك توك" وقّعتا الاتفاقيات النهائية مع تحالف المستثمرين يضم شركتي "أوراكل" و"سيلفر ليك" الأمريكيتين، وشركة MGX الإماراتية.

وقال تشيو في رسالته للموظفين: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكركم على تفانيكم المستمر وجهودكم الدؤوبة. إن عملكم يضمن بقاء تيك توك في أعلى مستويات الأداء، وسوف يساعدها في مواصلة النمو والازدهار في الولايات المتحدة وحول العالم".

وأكد أن تركيز الشركة سيبقى منصبًّا على خدمة المستخدمين وصنّاع المحتوى والشركات ومجتمع تيك توك العالمي.

وتشير المذكرة إلى أن ملكية 50% من المشروع الجديد سوف تؤول إلى مجموعة المستثمرين، بحصة قدرها 15% لكل منهم.

وفي المقابل، سوف تمتلك “بايت دانس” نسبة قدرها 19.9% من الجسم الجديد، في حين تمتلك شركات تابعة لمستثمرين حاليين في “بايت دانس” نسبة قدرها 30.1%، دون الكشف عن هوية بقية المستثمرين.

وسيتولى إدارة “TikTok U.S” مجلس إدارة جديد مكوّن من سبعة أعضاء بأغلبية أمريكية، على أن يخضع الجسم الجديد لشروط تهدف إلى “حماية بيانات الأمريكيين والأمن القومي للولايات المتحدة”، وسوف تُخزّن بيانات المستخدمين الأمريكيين محليًا عبر نظام تديره "أوراكل".

وأكدت الشركة أن المستخدمين في الولايات المتحدة سوف يواصلون الاستمتاع بالتجربة نفسها دون تغيير، كما لن تتأثر قدرة المعلنين على الوصول إلى جماهير عالمية نتيجة الصفقة.

وفيما يتعلّق بالخوارزمية التي تُشكّل جوهر منصة "تيك توك"، أوضحت المذكرة أنها سيُعاد تدريبها اعتمادًا على بيانات المستخدمين في الولايات المتحدة، لضمان أن يكون تدفّق المحتوى “خاليًا من أي تلاعب خارجي”.

كما سيتولى الكيان الأمريكي الجديد الإشراف على سياسات الإشراف على المحتوى داخل البلاد.

وكان مسؤولون أمريكيون قد حذّروا سابقًا من أن خوارزمية “بايت دانس” قد تكون عرضة لتأثير السلطات الصينية، بما يسمح لها بالتأثير في المحتوى بطرق يصعب رصدها.

وشكّلت الخوارزمية محورًا رئيسيًا في الجدل الأمني حول “تيك توك”، إذ أصرت الصين -في وقت سابق- على بقائها تحت سيطرتها القانونية.

وتأتي هذه الصفقة بعد سنوات من الغموض بشأن مستقبل المنصة في الولايات المتحدة، خاصةً عقب إقرار الكونغرس –بدعم من الحزبين– قانونًا وقّعه الرئيس جو بايدن، يقضي بحظر “تيك توك” إذا لم تنفصل عن ملكيتها الصينية قبل يناير/ كانون الثاني 2025.

وتوقفت المنصة -مؤقتًا- لساعات، لكن الرئيس دونالد ترامب، أصدر في يومه الأول بمنصبه، أمرًا تنفيذيًا يسمح باستمرار تشغيلها مؤقتًا إلى حين التوصل إلى اتفاق.

وصدرت لاحقا عدة أوامر تنفيذية أخرى لتمديد المهلة، وجرت محاولات عديدة للتوصل إلى صفقة، لكنها تعثرت، كان آخرها في سبتمبر/ أيلول، حين أعلن ترامب أن التمديد يهدف إلى ضمان استمرار “تيك توك” بطريقة تراعي متطلبات الأمن القومي.

وتضم تيك توك أكثر من 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة، وتشير البيانات إلى أن أكثر من 40% من الأمريكيين دون سن الثلاثين يعتمدون عليها بانتظام كمصدر للأخبار، متقدمةً على منصات مثل "يوتيوب" "وفيسبوك" و"إنستاجرام".