أكدت مرفت النحال _منسقة الوحدة القانونية في مركز الميزان لحقوق الإنسان بغزة_، أن الإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال تعتبر منتهكة للقانون الدولي الإنساني بحق المرضى والسكان المدنيين من قطاع غزة من منطلق تحكمها في الحواجز الفاصلة.

وقالت النحال في حديث خاص لراديو الشباب، صباح اليوم الاثنين، في برنامج مع المواطن: إن "الحصار المستمر ما يزيد عن 15 عاما، أدى إلى تدهور الوضع الصحي وإضعاف المنظومة الصحية، ما ترتب عليه بتحويل بعض حالات المرضى المستعصية إلى الضفة أو الداخل المحتل". 

وأوضحت أن وجود سلطات الاحتلال وتمركزها على المعابر والنقاط الحدودية تقوم باستغلال هذه المكانة بالتضييق على المرضى من خلال وضع معايير وضوابط تدعي أنها أمنية وبالتالي يؤدي ذلك إلى تعرضهم للخطر وفي كثير من الأحيان إلى حالات الموت. 

وأشارت إلى أن الإعلام العالمي لحقوق الإنسان قال في المادة 25 والمادة 12 توجب تأمين الوصول للرعاية الصحية بشكل فاعل، بالإضافة إلى أن الاحتلال ينتهك الحق الحركة والتنقل.

وفي ذات السياق، أفادت النحال بأن هناك صعوبات يتعرض لها المرضى، بعدم الحصول على تصريح، أو التعطيل أحيانا يأتي للمرافق، وبالتالي لا يستطيع المريض السفر دون مرافق معه.

وتابعت: "أحيانا يتم رفض المريض لأسباب أمنية وبالتالي يتم تعطيله وتأخر علاجه، وخضوعه لتحقيق وبالتالي يؤثر على صحته بشكل كبير"، مشيرة إلى أن من ضمن الرفض يكون لدى المريض أقرباء مخالفين موجودين في الداخل المحتل.