ضغط دولي للإفراج عن جثامين الشهداء وتحذيرات من انفجار بالسجون
نشر بتاريخ: 2023/09/04 (آخر تحديث: 2025/10/02 الساعة: 17:43)

 

طالب العشرات من النشطاء الفلسطينيين، كل المؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال لضمان الإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة في ثلاجات الموتى ومقابر الأرقام، محذرين من حدوث انفجار كبير داخل المعتقلات "الإسرائيلية"من جراء الممارسات والإجراءات العنصرية، التي تقوم بها مصلحة سجون الاحتلال وإجراءات المتطرف بن غفير.

وجاء ذلك خلال تظاهرة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر نظمتها، اليوم الإثنين، لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات رسمية وأهلية عاملة في مجال الأسرى والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، التي حملت شعار «أسرانا ليسوا أرقامًا».

ويحتجز الاحتلال جثامين 398 شهيدًا وشهيدة، منهم 256 في ما تُعرف بـ«مقابر الأرقام»، بينهم نساء وأطفال، و11 شهيدًا أسيرًا في ثلاجات الموتى.

وقال مدير العلاقات العامة في مفوضية الشهداء والأسرى التابعة لحركة فتح أسامة مرتجى: «لا تزال الأوضاع في داخل السجون الإسرائيلية في توتر شديد نتيجة هجمة شرسة لبن غفير، وهذه الحكومة المتطرفة على الأسرى».

وأضاف: على الاحتلال الإسرائيلي أن يعلم بأن الاستقرار داخل السجون الإسرائيلية يؤدي للاستقرار في ساحات النضال الفلسطيني وأن شعبنا الفلسطيني في كل مقوماته الأساسية المقاومة الشعبية والدبلوماسية والعسكرية تقف إلى جانب الأسرى في معركتهم التي يخضونها من أجل الدفاع عن مطالبهم و حقوقهم العادلة التي انتزعوها من بين أنياب السجان.

وأضاف: “نحن في حركة فتح وكافة القوى والفصائل الفلسطينية نعمل جاهدين من أجل وضع برنامج إسنادي حتى نصل إلى دعم الإسناد الأسرى بالشكل السليم والقوي حتى لانتركهم وحدهم في هذه المعركة الشرسة أمام بن غفير وأعوانه وألا نصل إلى مرحلة مفتوحة من الإضراب عن الطعام الذي أرادته الحركة الأسيرة يوم 14 من هذا الشهر”.

من جهته قال وكيل وزارة الأسرى بغزة، بهاء الدين المدهون، خلال الوقفة: «قضية الأسرى وبخاصة الجثامين المحتجزة هي قضية العدالة المفقودة التي عجزت الأنظمة الدولية أن تُنصفها».


وأضاف المدهون: «تمر السجون في هذه الأثناء بحالة غليان بفعل تصرفات الأرعن بن غفير (وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار) والحركة الأسيرة أكدت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي، ونحن نؤكد ذات الموقف».

وتابع: «سنساند وندعم أسرانا بالوسائل كافة، ولن نرفع الراية البيضاء ولن نقبل أن تبقى المعركة للأسرى وحدهم، داعيًا فصائل المقاومة لإبقاء قضية الجثامين حاضرة بجانب قضية الأسرى الأحياء».

وطالب المدهون، المجتمع الدولي بالتحرك والخروج عن الصمت المُطبق وتفعيل القضية وفق القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.

ومن جهته حذر رئيس منظمة أنصار الأسرى جمال فروانة من انفجار الأوضاع داخل المعتقلات والسجون الإسرائيلية، مؤكداً أن هذا الانفجار لن يبقى في حدود السجن بل سيتعداه إلى خارج أسوار السجون.

وقال فروانة: «إن الأوضاع صعبة خاصة بعد تولي المجرم بن غفير مسؤولية الأمن القومي، فهناك إجراءات عقابية فرضت في الآونة الأخيرة، آخرها تقليص زيارات الأهل لأسرى الضفة».

وأضاف: «اليوم كان هناك اقتحام لسجن ريمون وأيضًا هناك تنقلات أمس، من سجن نفحة لسجن عوفر، بالإضافة إلى إجراءات قمعية، قام بها المجرم بن غفير بحق الأسرى».