حرمت سيدة مقدسية من أصول مصرية من الخروج من البلدة القديمة في القدس، لتبقى سجينة بيتها وأزقة الحارات القديمة بسبب مضايقات الاحتلال الذي يعتبرها مهاجرة غير شرعية.
أربعة وعشرون عاما عاشتها (أم عيسى) سجينة الحي الذي تقطنه، فارقت والديها ولم تمش في جنازاتيهما ، حتى أصبحت جدة لديها أحفاد ، وبقي منفسها الوحيد المسجد الأقصى المبارك، بسبب تصنيفها من قبل الاحتلال مقيمة غير شرعية .
تعيش عائلة متعب في البلدة القديمة، حالة الهروب الدائم من شرطة الاحتلال، التي تصر على تغريم العائلة بسبب حيازة أمهم على هوية فلسطينية صادرة لقطاع غزة، ويعتبرها مواطنة غير شرعية، ما يجعل من هامش حركتها مؤطرا في أضيق مكان جغرافي لا يتجاوز حدود البلدة القديمة.
على النقيض من ذلك تدفع سلطات الاحتلال آلاف الشواقل لكل من ينوي الهجرة من اليهود إلى الأراضي المحتلة وتطارد بقاء الفلسطينيين على أرضهم .