مؤسسة الضمير: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة ويُصيب عددًا من المدنيين النازحين داخلها
نشر بتاريخ: 2025/07/17 (آخر تحديث: 2025/07/17 الساعة: 23:39)

تعرب مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان – غزة عن إدانتها الشديدة لاستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مبنى كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية (دير اللاتين) في مدينة غزة، والذي يُعد استهدافًا ممنهجًا يهدف إلى إيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى والمصابين.

ففي صباح اليوم الخميس، الموافق 17 يوليو 2025، وفي تمام الساعة 11:20 صباحًا، وبدون سابق إنذار، استهدفت قوات الاحتلال عبر طائراتها مبنى الكنيسة بصاروخ مباشر، ما أسفر عن إصابة 10 مواطنين، من بينهم 5 نساء، حالتان منهن وُصفتا بالخطيرة، بالإضافة إلى مواطن من ذوي الإعاقة، وراعي الكنيسة الأب جبرايئل رومانيلي، وذلك أثناء تواجدهم داخل الكنيسة التي كانت تأوي نازحين باحثين عن مأوى آمن من القصف المتواصل، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وإذ تعبر مؤسسة الضمير عن صدمتها البالغة من هذا الاعتداء المباشر على مكان عبادة ومأوى إنساني محمي بموجب القانون الدولي الإنساني، فإنها تؤكد أن هذا ليس الاعتداء الأول الذي تستهدف فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي دور العبادة المسيحية في قطاع غزة، حيث سبق أن استهدفت، في أكتوبر الماضي، كنيسة القديس برفوريوس الأرثوذكسية، ما أسفر عن استشهاد 18 مدنيًا ووقوع عدد من الجرحى، بينهم أطفال ونساء.

تُؤكد مؤسسة الضمير أن استهداف الكنائس، شأنه شأن استهداف المساجد، والمستشفيات، والمدارس، ومراكز الإيواء، يُشكّل جريمة حرب مكتملة الأركان بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، ويكشف عن سياسة ممنهجة تهدف إلى ترويع السكان المدنيين وحرمانهم من الحد الأدنى من مقومات الحماية والكرامة الإنسانية.

وتدعو مؤسسة الضمير المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، والفاتيكان، إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، والضغط الفوري على سلطات الاحتلال لوقف عدوانها المستمر على المدنيين والبنية التحتية في قطاع غزة، وفتح تحقيق دولي شفاف ومستقل في كافة جرائم الحرب المرتكبة، بما في ذلك استهداف دور العبادة والمراكز الإنسانية

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان/غزة