القدس المحتلة - قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: "إن كل حملة عسكرية إبادية تشنّها دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة تُبنى على عقيدة فاشية دموية، تُديرها منظومة إبادة ترى في استئصال الوجود الفلسطيني غايةً نهائية، وتحوّل كل فشل عسكري إلى مناسبة لارتكاب مجازر أوسع بحق نساءنا وأطفالنا."
وأوضح القيادي الفتحاوي أن العملية الأخيرة التي أطلقت عليها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية اسم "مركبات جدعون"، ليست إلا فصلًا جديدًا في سلسلة متواصلة من حملات الإبادة الجماعية، دمّرت خلالها آلاف المنازل وسُوّيت أحياء سكنية كاملة بالأرض، وقُصفت المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، في حملة أفضت إلى استشهاد الآلاف من المدنيين دون أن تقترب من تحقيق أي هدف عسكري مُعلن.
وأشار دلياني إلى أن هذه الحملة سبقتها عملية فاشلة أخرى سمتها آلة الابادة الاسرائيلية "السيف والقوة" في آذار/مارس الماضي، والتي أودت بحياة المئات من البشر، بينهم ٢٦٣ طفلًا وطفلة، وعمّقت مأساة غزة من حيث التجويع، والدمار.
واعتبر المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن تكرار هذه الحملات لا ينبع من ارتباك استراتيجي، بل من تصميم ثابت على تنفيذ جرائم الإبادة، حيث تُستبدل أسماء الحملات الابادية وتُعاد صياغة مبرراتها ويتكرر فشلها في تحقيق اهدافها المُعلنة، لكن الثابت الوحيد فيها هو أن أطفالنا هم من يدفع الثمن بأجسادهم، ودمائهم، ومستقبلهم الذي يُسحق تحت جنازير الدبابات الاسرائيلية امام أعين عالم متواطئ.