اكتب رسالتي عبر هذا المقال المستنبط واقعيا من وحي الشارع الفلسطيني في قطاع غزة، وهذا ضمن استبيان شفهي اجريته مع عينة عشوائية من كافة الفئات العمرية ، والذي كان يتضمن الاستبيان الشفهي سؤالا واحدا ، والذي هو من الشخصية الفلسطينية القادرة على إنقاذ غزة من جحيم الموت والجوع والذل والهوان، والقادرة على ان تفتح الآفاق لمستقبل وطن أفضل وأجمل؟ فكانت الإجابة من كافة المستطلعة آرائهم مجتمعة على شخص القائد الوطني محمد دحلان.
وهذه الإجابات التي جاءت مجتمعة على شخص محمد دحلان كما عبر عنها المستطلعة آرائهم لم تأت جزافا أو من فراغ ، بل جاءت ووفق حديثهم بناء على وقوف محمد دحلان بجانب غزة من اول يوم اندلعت به الحرب ، حيث المستطلعة آرائهم ذكروا حجم الخدمات والمساعدات التي قدمها محمد دحلان وتياره الاصلاحي الديمقراطي في حركة فتح، وما قدمته ومازالت تقدمه عملية الفارس الشهم " 3" بجهود مباركة ومشكورة ودعم نبيل من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وهنا أذكر للأمانة الأخلاقية والمهنية أن العديد من المستطلع آرائهم وعبر نبرة صوتهم وتعبيراتهم النفسية، كانوا يذكرون اسم القائد الوطني محمد دحلان بشجن وصوت فيه دلالات على الأمل بسبب ما بأحوا من كلمات اشادة في شخص محمد دحلان، وكلمات حزن تم ذكرها لفظا عنوانها ومعناها أنهم ينتظرون محمد دحلان بفارغ الصبر الذي يمنحهم تجديد الأمل بالحياة في ظل موت مستمر قصفا وجوعا.
وهنا أدركت تماما ما معنى انتظار انسان يعتبر فلسطينيا على المستوى الانساني والسياسي أنه الخيار والقرار، خيار الشعب وقرار الشباب الذين انهك واقعهم المأساوي حياتهم وقطفت الحرب المستمرة والعدوان المتواصل زهرة شبابهم ، وهم بالأصل كانوا في خضم الألم والمعاناة قبل الحرب بسبب انقسام سياسي عقيم بين شطري الوطن استمر ما يقارب 17 عاما ومازال قائما للحظة.
رسالتي إلى محمد دحلان، أن الرهان عليك وكافة الأنظار موجهة إليك وتنتظرك بفارغ صبر الأنبياء من شعب يعاني الويلات تحت مقصلة الحرب من جهة وتحت الموت جوعا من جهة أخرى، لأن تلك العيون الشاحبة من جموع قطاع غزة تحاكي الأمل والمستقبل لإنقاذ ما يمكن انقاذه من نكبة ودمار على المستوى الانساني والسياسي.
ايها القائد الوطني محمد دحلان نعلم ونحن وجموع كافة سكان قطاع غزة بالبرهان والدليل أنك رمز الوفاء الانساني وأيقونة العمل الدؤوب لخدمة شعبنا كافة ، والتي عنوانها رأس مالنا الإنسان الفلسطيني، الإنسان الذي يتطلع لحياة كريمة تجعله يعيش في كنف وطن وهو رافع الرأس ضمن طمأنينة واستقرار وخير وأمن وسلام.
القائد الوطني محمد دحلان ، رسالتي لك تتلخص بحجم العطاء والوفاء الذي تسعى إليه جاهدا في كل يوم من أجل إنقاذ غزة من براثن الموت قصفا وجوعا ومرضا، فلهذا جاءت رسالتي عبر مقالي هذا من قطاع غزة، لتقول : نحن نتطلع إليك ونشتاق إلى سماع صوتك واطلالتك المميزة، لأنك وحدك من جعلت غزة تؤمن قولا وفعلا بأننا شعب نكره الحروب والنزاعات ونحب الحياة إذ ما استطعنا إليها سبيلا ، ضمن حقوقنا المشروعة إنسانييا وسياسيا.