غزة - قال مسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية، إنّ الأطفال في قطاع غزة المحاصر، يضطرون أحيانًا للأكل من حاويات القمامة بسبب الجوع المتفاقم وهذا أمر خطير جدا.
ومنذ مارس/ آذار الماضي، و"إسرائيل" تضيّق الخناق على غزة، من خلال المعابر المغلقة، والغذاء الممنوع من العبور، باستثناء عشرات الشاحنات التي دخلت إلى القطاع، وتصفها المؤسسات الدولية بأنها "نقطة في بحر الاحتياج لمليوني جائع ومحاصر".
وأضاف المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، وسط قطاع غزة، خليل الدقران، في تصريحات صحفية أن الاحتلال يتعمد انتهاج سياسة التجويع كسلاح حرب.
ونبّه الدقران في تصريحات صحفية، أنّ أعداد الوفيات مرشحة للارتفاع على نحو متسارع خلال الأيام القليلة المقبلة، في حين يقف العالم متفرجا على جريمة الاحتلال بتجويع سكان غزة، مؤكدًا أن ما يصل من مساعدات لغزة لا يتجاوز 2% من إجمالي احتياجات القطاع.
وأضاف أن سكان القطاع يحتاجون إلى كل شيء من غذاء ودواء ووقود وحتى الماء، وأن قوات الاحتلال أقدمت على قتل بعض من يقدمون المياه للسكان العطشى.
ومع تفاقم أزمة الجوع، تزايدت الوفيات بسبب سوء التغذية، وبات مئات الآلاف مهددين بالموت جوعا في ظل الحصار الإسرائيلي الذي يمنع بشكل شبه كامل دخول المساعدات للمحاصرين.
وتُسجل المستشفيات والمراكز الصحية خلال الأيام الأخيرة ارتفاعاً يومياً بمئات حالات سوء التغذية الحاد والمهدد للحياة، دون أي قدرة على الاستجابة أو العلاج بسبب شبه الانهيار للقطاع الصحي وانعدام الموارد الطبية والغذائية، وفق تقارير طبية وحكومية متطابقة.
وتزايدت التحذيرات الأممية والدولية والحقوقية من تفشي المجاعة في غزة، وسط مطالبات بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ أكثر مليوني إنسان بينهم مليون طفل يواجهون خطر الموت جوعا في القطاع.