الإعلامي الحكومي: غزة تحتاج إلى 600 شاحنة يوميًا لتفادي كارثة إنسانية
نشر بتاريخ: 2025/07/27 (آخر تحديث: 2025/07/27 الساعة: 17:02)

غزة – قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إنّ القطاع بحاجة إلى 600 شاحنة إغاثية يوميًا، تشمل حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية والوقود، وذلك لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد، وإغلاق المعابر بشكل كامل منذ 148 يومًا متواصلًا.

وأضاف "الإعلامي الحكومي" في بيانٍ له اليوم الأحد أن "محاولات تصوير إدخال عشرات الشاحنات على أنها إنجاز إنساني لا تعكس الواقع"، مؤكّدًا أن هذا العدد المحدود لا يكفي لسد رمق السكان الذين يعيشون في ظروف كارثية، ويعانون من انعدام الأمن الغذائي ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

وشدّد البيان أن "ما يتم إدخاله من مساعدات حاليًا، لا يُغيّر من الواقع شيئًا، ويُستخدم فقط كغطاء إنساني لتجميل صورة الاحتلال"، محذّرًا من استمرار ما وصفه بسياسة التجويع الممنهجة التي تستهدف أكثر من مليوني مواطن في القطاع.

وأشار المكتب إلى أن الأطفال الرضّع يواجهون خطر الموت نتيجة نقص الحليب، لافتًا إلى أن "ما لا يقل عن 250 ألف علبة حليب شهريًا هي الحد الأدنى المطلوب لتأمين التغذية الأساسية لهذه الفئة، التي باتت ضحية مباشرة للحصار".

وأكد أن الحل الوحيد يتمثل في كسر الحصار بشكل فوري ودائم، وفتح المعابر أمام تدفّق المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والوقود، بدلًا من الحلول الشكلية والجزئية التي يتم الترويج لها في الإعلام.

وحذر من أن استمرار الأوضاع الحالية يهدد بكارثة إنسانية غير مسبوقة، داعيًا المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية إلى تحمل مسؤولياتهم، والتدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من حياة في قطاع غزة.

وواجه سكان قطاع غزة موجة جوع فعلية منذ إغلاق الاحتلال معابر غزة، مطلع مارس/ آذار المنصرم، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء للقطاع؛ ضمن حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 21 شهرًا.

ومع مرور الوقت، استنفد سكان غزة كل موارد الطعام وأصبحت المحلات فارغة، ومسألة العثور على رغيف خبز أشبه بالمستحيل، فيما تشهد أسعار المتوفر من البضائع أسعارًا خيالية بالسوق السوداء بشكلٍ لا يمكن الفلسطينيين المجوعين الحصول عليه.

ووثق صحفيون ونشطاء مشاهد مؤلمة، تظهر أطفالا ونساء وشيوخا يعانون من الجوع والهزال وبعضهم يسقطون أرضًا في الشوارع، وسط مشاهد الخراب، في وقت تتصاعد المطالب الشعبية والحقوقية بتدخل عاجل لفتح المعابر والسماح بإدخال الغذاء.