الإعلام الحكومي: الاحتلال يواصل هندسة المجاعة في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 2025/07/29 (آخر تحديث: 2025/07/29 الساعة: 19:09)

أكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن 87 شاحنة مساعدات فقط، دخلت غزة اليوم، وغالبيتها نُهبت بتواطؤ إسرائيلي مباشر وممنهج.

وقال المكتب، في بيان لها، مساء الإثنين، إن عملية الإنزال الجوي المحدودة التي نُفذت اليوم لم تتجاوز حمولتها نصف شاحنة مساعدات، وسقطت في مناطق قتال حمراء شرق حي التفاح وجباليا، حيث يتواجد جيش الاحتلال، وهي مناطق لا يمكن للمواطنين الوصول إليها مطلقاً.

وأضاف البيان "في تطور خطير، ارتكب الاحتلال اليوم مجزرة مُركّبة حين رفض بدايةً إدخال الشاحنات، ثم استهدف نقاط تأمين المساعدات التابعة للعشائر والعائلات، ما أدى إلى استشهاد 11 شهيداً من عناصر التأمين".

وتابع: "بعد التأكد من قتلهم، فتح الاحتلال المجال لإدخال الشاحنات، لتقع في يد عصابات إجرامية ولصوص تحت حمايته المباشرة بالطائرات المسيرة، والرصاص الحي والمباشر تجاه المواطنين".

وشدد المكتب أن ما يجري في قطاع غزة؛ يُعد نموذجاً واضحاً على أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى بوعي إلى نشر الفوضى وهندسة المجاعة، ويمنع عمدًا وصول المساعدات إلى مستودعاتها أو مستحقيها، بما يشكّل جريمة متعمدة ومستمرة بحق المدنيين المحاصرين.

وحمّل الإعلامي الحكومي، الاحتلال والإدارة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن هذه الإبادة والتجويع والفوضى المفتعلة والممنهجة، وطالب بتدخل دولي فوري وآلية أممية نزيهة لتوزيع المساعدات بما يحقق مبادئ العمل الإنساني.

ويتعمد الاحتلال استهداف عناصر تأمين المساعدات التابعة للعشائر، في عدة مناطق بالقطاع، في محاولات مستمرة لتسهيل عملية سرقتها، وخلق حالة من الفوضى وتعزيز أزمة المجاعة.

واشتدت فصول المجاعة التي يعيشها أهالي قطاع غزة، مع استمرار إغلاق المعابر منذ شهور وفرض إغلاق وحصار مطبق، مُنعت خلاله قوافل المساعدات من دخول القطاع، ما فاقم الأوضاع الإنسانية وأوصل القطاع إلى مستويات غير مسبوقة من المجاعة وسوء التغذية.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن المجاعة المميتة والقاتلة التي ينفذها الاحتلال أدت حتى الآن إلى استشهاد 133 فلسطينيًا، بينهم 85 طفلًا، مؤكدًا أن الاحتلال يُمارس ضغطًا إنسانيًا قذرًا ضد 2.4 مليون إنسان من خلال استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات وحليب الأطفال.

فيما تظهر بيانات وزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من 260 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من نقص غذائي حاد، قد يودي بحياتهم في أي لحظة.