دلياني: الإبادة والتطهير العرقي جوهر العقيدة الصهيونية لترسيخ الهيمنة على فلسطين
نشر بتاريخ: 2025/08/11 (آخر تحديث: 2025/08/11 الساعة: 19:38)

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: "منذ قرار حكومة الاحتلال شنّ حرب الإبادة في غزة وصولاً إلى قراراتها بإعادة احتلال القطاع، يتجلّى التنفيذ الحرفي لعقيدة صهيونية تعتبر الإبادة الجماعية والتطهير العرقي أدوات مشروعة لترسيخ الاحتلال والهيمنة الاستعمارية الإسرائيلية المطلقة على الأرض الفلسطينية، وتحويل قطاع غزة إلى مستوطنة كولونيالية صافية تُفرض بالقوة."

وأوضح دلياني أن المجازر المرتكبة بحق أبناء شعبنا في غزة، بما فيها القصف العشوائي الذي حصد أرواح عشرات الآلاف، والتجويع المتعمّد عبر الحصار، والتدمير الشامل للمنازل والمستشفيات والمدارس والبنية التحتية، واغتيال المعلمين والأطباء والصحفيين، هي أدوات يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مشروع تطهير عرقي متكامل مدعوم سياسياً ومؤسساتياً وأيديولوجياً من داخل بنية الدولة الإسرائيلية.

وأشار إلى أن تصريحات الوزراء والنواب الإسرائيليين، التي تدعو صراحةً إلى جعل غزة خالية من أصحابها، تكشف عن تخطيط متعمد لاقتلاع شعبنا وإحلال المستوطنين مكانه. وأكد أن مشهد المستوطنين وهم يتجولون وسط أنقاض غزة برفقة جيش الاحتلال، ويتحدثون عن خططهم للاستيطان فيها، يتجاوز كونه استعراضاً إعلامياً ليشكّل خطوة عملية في مخطط التطهير العرقي.

وختم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح مؤكداً أن جريمة الإبادة الجماعية في غزة تشكّل ركناً مركزياً في المشروع الاستعماري الإسرائيلي الهادف إلى اجتثاث الوجود الوطني الفلسطيني من أرضه. وأوضح أن حق شعبنا الفلسطيني في وطنه حق تاريخي أصيل غير قابل للتصرف، وأن هذا الحق ثابت في الوعي الفلسطيني جيلاً بعد جيل، ويظل التزاماً راسخاً يتجسد في النضال المستمر حتى استعادة الحقوق كاملة.