واشنطن - قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن الولايات المتحدة تعمل على تصنيف جماعة "الإخوان المسلمين" كـ "منظمة إرهابية". موضحًا: "هذه عملية معقدة من الناحية القانونية".

وأضاف روبيو في تصريحات صحفية: "هذا الإجراء قيد الإعداد. وهناك فروعا مختلفة لجماعة الإخوان المسلمين، لذا يجب تصنيف كل فرع منها على حدة".

وبيّن أن "هناك عملية لم أكن أدركها تماما" حتى توليه منصبه في الإدارة الأمريكية، "وهي ضرورة جمع الأدلة وإعداد الوثائق اللازمة لتجنب الطعون القضائية على مثل هذا القرار".

واستطرد: "نحن نقوم باستمرار بمراجعة المجموعات لتصنيفها على حقيقتها؛ داعمة للإرهابيين، أو ربما إرهابية بحد ذاتها، أو أيًا كان. لم نفعل ذلك منذ وقت طويل، لذا لدينا الكثير من العمل لتعويضه".

وتابع: "وقد ذكرت بعض الأسماء، وخاصة الإخوان المسلمين، التي تثير قلقًا بالغًا".

وكان عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، قد قدموا خلال تموز/ يوليو الماضي، مشروع قانون لإعلان جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية".

وشدد السيناتور تيد كروز (جمهوري من تكساس)، وهو أحد مقدمي المشروع، على أن حركة "حماس" التي تصنفها الولايات المتحدة بالفعل كمنظمة إرهابية، هي جزء من جماعة الإخوان المسلمين، وفقًا لميثاقها.

وزعم: "جماعة الإخوان المسلمين لا تزال ملتزمة بالإطاحة بالحكومة الأمريكية وغيرها من الحكومات غير الإسلامية وتدميرها، ما يعني أنها تشكل تهديدا خطيرا لمصالح الأمن القومي الأمريكي".

واعتبر أن "جماعة الإخوان" استغلت إدارة الرئيس السابق جو بايدن "لتعزيز نفوذها وتعميقه".

ولفت مراقبون إلى أن مشروع القانون هذا يعتمد استراتيجية جديدة "من الأسفل إلى الأعلى" لتحديد فروع جماعة الإخوان المسلمين التي "تشارك صراحة" في الإرهاب قبل تصنيف المنظمة بأكملها.

ونبهوا إلى أن مشروع القانون صيغ بحيث يتم تجنب الانتقادات المحتملة لمقاضاة فروع "الإخوان المسلمين" التي لم تشارك بشكل مباشر في أعمال "العنف".