هيئة العشائر: وهم "إسرائيل الكبرى" سيتبدد على صخرة صمودنا ووحدتنا
نشر بتاريخ: 2025/08/14 (آخر تحديث: 2025/08/15 الساعة: 02:16)

غزة: قالت الهيئة العليا لشؤون العشائر اليوم الخميس، إنها تتابع بقلقٍ بالغ وغضبٍ شديد، التصريحات والمخططات المتكررة التي يفصح عنها رئيس وزراء كيان الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وحكومته المتطرفة، والتي تجسد حلمهم الدموي بإقامة ما يسمى "إسرائيل الكبرى" على حساب الدم والأرض والهوية العربية.

واشارت الهيئة في بيان صحفي، إلى أن هذه التصريحات ليست مجرد أوهام سياسية، بل هي انعكاس لسياسة ممنهجة من الاستيطان والتهجير والعدوان، نراها بأعيننا كل يوم على أرض الواقع في فلسطين والجولان وفي كل شبر من أرضنا العربية التي يطمع بها المحتلون. إن خريطة "إسرائيل الكبرى" التي يلوّح بها نتنياهو في المحافل الدولية ليست مجرد قطعة من الورق، بل هي إعلان حرب على وجودنا وهويتنا.

وأضافت, "إزاء هذا الصلف والعدوان، فإننا في الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة و كل العشائر العربية الأبية من المحيط إلى الخليج، نؤكد رفضنا لقاطع لكل المشاريع الصهيونية التوسعية، ونؤكد أن أرض فلسطين من بحرها إلى نهرها، هي أرض عربية إسلامية، وكذلك الجولان السوري المحتل وجنوب لبنان، ولا تنازل عن ذرة تراب منها، ولا اعتراف بشرعية أي احتلال عليها"

وأكدت أن العشائر العربية، التي كانت على مر التاريخ حامية الأرض وسياج الأمة، تقف اليوم صفاً واحداً كالبنيان المرصوص في وجه هذه المخططات، مشددة على أن أبناء العشائر في فلسطين والأردن وسوريا ولبنان وسيناء وكل بقاع العروبة، هم خط الدفاع الأول عن أوطانهم، ولن يسمحوا أبداً بتمرير هذا المشروع الاستعماري

وحذرت الهيئة، حكومة الاحتلال من التمادي في غيّها، مؤكدة أن أي محاولة لفرض واقع جديد على الأرض ستواجه بمقاومة شرسة لن تتوقف.

وتابعت, "إن صبرنا له حدود، وغضبتنا إن حلت فلن تبقي ولن تذر، وإن ارتباطنا بأرضنا ليس ارتباطاً سياسياً يمكن التفاوض عليه، بل هو ارتباط وجودي متجذر في أعماق التاريخ".

ودعت كافة الحكومات والأنظمة العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية، ونبذ حالة الصمت ، واتخاذ مواقف حازمة وقوية لردع هذا العدوان، مطالبة المجتمع الدولي وهيئاته، التي تكيل بمكيالين، بالخروج عن صمته وإدانة هذه السياسات العنصرية التي تهدد السلم والأمن في المنطقة والعالم بأسره.

ووجهت الهيئة نداء إلى كل أحرار العالم للوقوف إلى جانب الحق العربي في أرضه، وفضح جرائم الاحتلال ومخططاته التوسعية التي لا تشكل خطراً على فلسطين وحدها، بل على الإنسانية جمعاء.

وفي ختام بيانها جددت التأكيد على أن وهم "إسرائيل الكبرى" سيسقط ويتبدد على صخرة صمودنا وثباتنا ووحدتنا. ستبقى عشائرنا مرابطة في أرض الآباء والأجداد، وفيةً لعهد الشهداء، ومتمسكة بحقها حتى التحرير الكامل والنصر المبين.