أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، الخميس، أن تهديد الوزير المتطرف إيتمار بن غفير للقائد الوطني مروان البرغوثي، الذي ظهر في شريط مصوَّر، مساء اليوم، يشكل إعلانًا واضحًا عن نوايا الاحتلال في تصفيته واغتيال القادة القابعين في سجونه، في ظل ما يتعرض له الأسرى من جرائم غير مسبوقة منذ بدء حرب الإبادة.
وأشار الزغاري، في تصريح ، إلى أن تهديد "بن غفير" يضاعف من المخاوف على مصير البرغوثي، المعزول منذ بدء الحرب في زنازين الانفرادي حيث يحتجز مؤخرًا في سجن "ريمون"، إلى جانب العشرات من قيادات الحركة الأسيرة، يواجهون ظروفًا قاسية ومأساوية تشمل التجويع، والحرمان من العلاج، والاعتداءات الممنهجة، بما فيها الضرب المبرح خلال عمليات القمع التي تنفذها وحدات خاصة مدججة بالسلاح.
وأوضح الزغاري أن البرغوثي والعشرات من القيادات تعرضوا لاعتداءات متكررة أسفرت عن إصابات متفاوتة، فضلًا عن استمرار إدارة السجون في عرقلة زياراتهم، ونقلهم المتكرر الذي يرافقه اعتداءات وحشية.
وحمّل رئيس نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة البرغوثي وسلامته، مجددًا دعوته للمنظومة الدولية لاستعادة دورها الفاعل في مواجهة حرب الإبادة، ووقف الجرائم الممنهجة بحق الأسرى، وإنهاء حالة التواطؤ والعجز المستمر أمام سياسات الاحتلال.
يُذكر أن مؤسسات الأسرى حذرت في وقت سابق من تصاعد الجرائم بحق قادة الحركة الأسيرة، ومن محاولات متكررة لتصفيتهم.