دلياني: العدالة مكبّلة بالدعم الأمريكي والأوروبي لدولة الإبادة الإسرائيلية
نشر بتاريخ: 2025/08/27 (آخر تحديث: 2025/08/27 الساعة: 18:39)

القدس المحتلة - قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: «الإبادة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني هي نتيجة استراتيجية اسرائيلية ذات اسس ايديولوجية تقوم على المذابح والتطهير العرقي والتدمير، تنفذها دولة الإبادة تحت غطاء سياسي وعسكري واقتصادي من البيت الأبيض وعدد من العواصم الأوروبية، في تحدٍّ مباشر لقرارات محكمة العدل الدولية الملزمة».

وأكد القيادي الفتحاوي أنّ أوامر الإخلاء المقرونة بالقصف الابادي دفعت بتسعة من كل عشرة من أبناء غزة إلى النزوح القسري، وهو ما يشكّل وفق القانون الدولي جريمة كبرى. كما أظهرت صور الأقمار الصناعية دمار نحو ثمانين في المئة من البنية العمرانية في القطاع، بما في ذلك الأحياء السكنية والبنى التحتية المدنية، في محاولة واضحة لمحو معالم الحياة من أرض غزة.

وشدد دلياني على أنّ الحصار الإسرائيلي لغزة هو سلاح إبادة مباشر عبر تجويعٍ وتعطيلٍ متعمّد لقوافل الإغاثة. فقد أعلنت الأمم المتحدة رسميًا وقوع المجاعة في غزة، فيما يواصل جيش الإبادة الإسرائيلي استهداف العائلات والطواقم الطبية والصحافيات والصحافيين والمعلمات والمعلمين. المستشفيات وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية باتت هدفًا دائمًا، الأمر الذي أدى إلى تفكيك النظام الصحي وترك المرضى والجرحى دون علاج. أما مراكز توزيع المساعدات، فقد غدت مصائد موت، حيث تُطلق القوات الإسرائيلية النار على المدنيين الباحثين عن لقمة تبقيهم أحياء.

وفي ختام تصريحه، دعا المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح إلى تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية بصورة عاجلة، ووقف فوري للمذابح الاسرائيلية، وفتح ممرات إنسانية بإدارة الأمم المتحدة بعيدًا عن التدخل العسكري الإسرائيلي والأمريكي، وإلغاء جميع أوامر الإخلاء القسري، بما يضمن وصول الإغاثة وفق معايير مهنية تحفظ الكرامة الإنسانية وتضع حدًا لمسار الإبادة الإسرائيلية.