الدوحة: أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل لم تقدّم حتى الآن أي رد على المقترح الأخير المتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة ، مشدداً على أن خططها لاحتلال غزة "تضع الجميع أمام تهديد مباشر، بمن فيهم الأسرى.
وأضاف الأنصاري خلال مؤتمر صحفي أن "القضية الإنسانية لا يجب أن تُربط بأي صفقة سياسية أو تفاوضية"، داعياً إلى فتح المعابر بشكل عاجل والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأشار إلى أن "المسألة باتت واضحة أمام المجتمع الدولي، الذي يتعين عليه تشكيل موقف موحد لإيقاف إسرائيل"، لافتاً إلى أن أي حديث عن عملية سلام في الوقت الراهن "لا جدوى منه، في ظل غياب طرف إسرائيلي مستعد أو راغب في هذه العملية.
كما شدد على أن الخطوات الإسرائيلية الحالية تواجه "معارضة إقليمية ودولية متزايدة"، مؤكداً على "أهمية حضور الفلسطينيين بالشكل المناسب في جميع المحافل الدولية، بما يضمن صوتهم وحقوقهم المشروعة.
ومن جانبها، أفادت صحيفة "معاريف" العبرية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيشرع اليوم الثلاثاء، في تجنيد نحو 60 ألف جندي احتياط، في إطار التحضيرات لاحتلال مدينة غزة وفرض حصار شامل عليها.
وذكرت الصحيفة أن جنود الاحتياط سيخضعون لتدريب يستمر من 3 إلى 4 أيام، إذ "ستكلف وحدات باستبدال القوات النظامية في جبهات الشمال، فيما ستشارك ألوية أخرى في القتال داخل غزة أو في تعزيز الوجود العسكري بالضفة الفلسطينية".
ونقلت الصحيفة أن قوات الاحتلال بدأت بالفعل بتركيز ألوية الخدمة النظامية حول القطاع، وأن اللواءين 162 و99 ينفذان عمليات حصار على مدينة غزة، من الشمال ومناطق الزيتون والصبرة، "تمهيداً لمناورة برية واسعة".
وادعت أن جيش الاحتلال يخطط لفتح ممر في الجنوب الغربي لإخراج المدنيين نحو مناطق "إنسانية" في المواصي وجنوب القطاع، وفق تعبيرها.