متابعات: قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، “ مع افتتاح العام الدراسي في غالبية أنحاء العالم هذه الأيام، ٩٧٪ من المنشآت التعليمية في قطاع غزة بحاجة إلى إعادة إعمار شاملة، وأكثر من ٨٧٪ من المدارس قد دُمّرت بالكامل، فيما تحوّلت الجامعات الاثنتا عشرة إلى أطلال. هذا هو نتيجة استهداف إجرامي منظَّم نفّذته آلة الحرب الابادية الإسرائيلية بهدف محو منابر العلم والمعرفة ومصادرة مستقبلنا الوطني”.

وأوضح دلياني أن حجم الكارثة يتجاوز الأرقام، مضيفاً: “ستمئة وخمسة وعشرون ألف طفل وطفلة فلسطيني/ة حُرموا من مقاعدهم الدراسية لعامين متتاليين، وتسعون ألف طالب جامعي حُرموا من قاعات المحاضرات ومن أساتذتهم الذين شكّلوا عماد الحياة الفكرية في غزة. هذه الجريمة الاسرائيلية تمثل تجريد كامل لشعب من إرثه المعرفي وإفقار منظم لذاكرته الوطنية”.

وأكد دلياني أن ما يجري هو استهداف مباشر للهوية الوطنية الفلسطينية عبر ضرب مؤسساتها التعليمية في صميمها، مشدداً على أن الدفاع عن حق التعليم في غزة واجب قانوني وإنساني على المجتمع الدولي، وأن استمرار تدمير المدارس والجامعات على يد دولة الإبادة الإسرائيلية يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وتهديداً لمستقبل الاستقرار الإقليمي. وختم قائلاً: “صون التعليم هو صون لجوهر بقائنا كشعب، وهو ركيزة نضالنا من أجل العدالة والحرية والكرامة الوطنية”.