ولي العهد السعودي يُلقي الخطاب الملكي السنوي في «الشورى»
نشر بتاريخ: 2025/09/09 (آخر تحديث: 2025/09/10 الساعة: 01:41)

متابعات: نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يُلقي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، يوم الأربعاء، الخطاب الملكي السنوي لافتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى.

وأعرب رئيس مجلس الشورى، الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، عن عظيم تقدير المجلس واعتزازه بالدعم والرعاية المستمرة من القيادة الحكيمة، وما تُقدمه من توجيهات سديدة تمكِّن المجلس من الاضطلاع بمهامه التشريعية والرقابية على الوجه الأمثل.

وثمَّن عالياً تفضُّل وليّ العهد بإلقاء الخطاب السنوي نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً أنّ الخطاب الملكي السنوي يُمثل حدثاً وطنياً مهمّاً ينتظره الجميع بكل اهتمام؛ نظراً لما يحمله من مضامين سامية وتوجّهات واضحة تُعين مجلس الشورى على أداء مهامه التشريعية والرقابية، وتُرشده في أداء أعماله بما يُحقق مصلحة وطننا الغالي.

ونوّه رئيس مجلس الشورى بما يتضمنه الخطاب الملكي السنوي من تبيان لسياسة المملكة الداخلية والخارجية، وما يحمله من رؤى وتوجيهات تُترجم حرص القيادة الحكيمة على مواصلة مسيرة البناء والتنمية، وتُبرز مكانة المملكة ودورها المهم على المستويين الإقليمي والدولي؛ بما يعكس ثقلها السياسي والاقتصادي، ورسالتها في نشر مبادئ الإنسانية الراسخة.

وقال آل الشيخ: «إنّ مجلس الشورى يتطلع إلى استلهام ما يحمله الخطاب الملكي من مرتكزات مسيرة التطوير والنماء، وبما ينسجم مع مستهدفات (رؤية المملكة 2030)، وإن المجلس يسعى عبر أعماله وقراراته إلى الإسهام الجاد والفاعل في تحقيق التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات».

كما أشار في هذا الصدد إلى ما تحقق خلال السنة الماضية الأولى من الدورة التاسعة للمجلس من عمل مثمر؛ حيث أصدر المجلس 462 قراراً على مدى 41 جلسة، تناولت موضوعات متنوعة تمس الشأن الوطني؛ بما يعكس حجم الجهد المبذول وتكامل الأدوار في دعم مسيرة التنمية الشاملة، مبيناً أن لجان مجلس الشورى المتخصصة عقدت خلال السنة الشورية الماضية سلسلة من الاجتماعات المكثفة، بلغت 315 اجتماعاً، ناقشت فيها عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول أعمالها، من بينها التقارير السنوية للجهات الحكومية، وذلك بحضور 248 مسؤولاً من تلك الجهات؛ بما يُعزز مبدأ الشفافية وتكامل الأدوار.

وأكّد رئيس مجلس الشورى أن الدبلوماسية البرلمانية للمجلس واصلت نشاطها المتنوع بمختلف أشكاله خلال السنة الشورية الماضية؛ حيث بلغت مناشط الدبلوماسية البرلمانية الداخلية والخارجية 146 منشطاً، مسجلة حضوراً فاعلاً، مشيراً إلى أن هذه المشاركات واللقاءات تُسهم في تعزيز العلاقات البرلمانية، وتبادل الخبرات.

وأضاف أن التطور المتسارع الذي تشهده المملكة على المستويات كافة، من تنويع اقتصادي وتقدم تقني ونهضة في المشروعات الكبرى وتنمية بشرية يقترن بسياسة خارجية متوازنة وفاعلة تُعزز من حضور المملكة على مختلف المستويات، وتؤكد التزامها التام بالوقوف مع القضايا العادلة، وبناء الشراكات الاستراتيجية، والمُضي قدماً نحو تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.

وأوضح أنّ هذه الإنجازات تأتي انعكاساً مباشراً للدعم المتواصل والمستمر من القيادة الحكيمة، وحافزاً للمجلس على تعزيز دوره في المرحلة المقبلة، مسترشداً بما سيتضمنه الخطاب الملكي من توجيهات ورؤى ترسم ملامح السياسة العامة للدولة.

وفي ختام تصريحه، دعا رئيس مجلس الشورى، المولى عز وجل، أن يُوفق خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لما فيه خير الوطن ورفعة شأنه، وأن يديم على المملكة أمنها واستقرارها ورخاءها، وأن يحفظها بعنايته، ويكلأها برعايته.